طغت صورة الطاولة التي جلس إليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، على ما جاء في محادثات الرجلين، وتحولت إلى مادة لقراءات سياسية، وأخرى ساخرة عبر العالم، وخاصة في فرنسا.
صحيفة “ليبراسيون” نشرت رسماً تعبيرياً يظهر حجم الفجوة الدبلوماسية بين موسكو و باريس، وذلك بعدما أجرت عليها تعديلات إذ جعلت الطاولة تأخذ شكلا متعرجا، وزادت في طولها، بحيث بدا بوتين في الأعلى، وكأنه يحاور ذاته، بينما ماكرون في الأسفل، وعلقت الصحيفة على الصورة بعبارة أعطتها مزيدا من الوضوح: “بوتين ماكرون.. الحوار مع روسيا”.
أما التقرير الذي نشرته الصحيفة فكان مرفقا بالصورة الأصل التي كانت أيضا مدخلا له، عشاء عمل كل منهما يجلس في نهاية طاولة بطول 4 أمتار، وبقي كل منهما متمسكا بموقفه بعد خمس ساعات من الحوار.
وإضافة إلى المواقف السياسية، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الراهنة بين روسيا والغرب، والمتعلقة خصوصا بأوكرانيا، تحدثت الصحيفة عن أن الرئيسين أبديا “رغبتهما المشتركة في فعل كل شيء لتجنب الحرب في أوكرانيا” لكنهما، حسب الصحيفة، لم يتوقفا عن الأكل، وسردت بعض أنواع الوجبات: حساء مع خمسة أنواع من السمك، وشرائح لحم الرنة.
وتقول الصحيفة إن ماكرون ابتسم بسخرية حين كان بوتين يتحدث عن عودة الناتو إلى حدوده عام 1997، وعن “انتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا”، لكن حرارة اللقاء انخفضت فجأة حين ألمح بوتين إلى “خطر التصعيد النووي بين الشرق والغرب”.
تبادل الرئيسان المجاملات، وأكدا على أن كلاً منهما لا يريد حرباً بين روسيا والناتو قالت الصحيفة إن أحدا “لن يكون منتصرا فيها”.