الأحد, أكتوبر 27, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارفي ظل التوترات السياسية بين البلدين ... شركات تجارية أمريكية تستعد لحضور...

في ظل التوترات السياسية بين البلدين … شركات تجارية أمريكية تستعد لحضور مؤتمر “دافوس في الصحراء” في الرياض

يستعد مسؤولون ماليون أميركيون للسفر إلى الرياض لحضور مؤتمر “دافوس في الصحراء”، في وقت تصاعدت الخلافات بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن إنتاج النفط.

وذكرت وكالة “بلومبيرغ”، أمس الأحد، أن الرئيس التنفيذي لشركة “جي بي مورغان”، جيمي ديمون، والرئيس التنفيذي لمجموعة “غولدمان ساكس”، ديفيد سولومون، من بين المسؤولين الماليين الأميركيين، الذين يستعدون لحضور قمة الاستثمار المتألقة في الرياض هذا الأسبوع.

ويأتي ذلك بعد أيام من تهديد الرئيس الأميركي، جو بايدن، بـ “عواقب” على المملكة، لما تعتبره واشنطن دور سعودي في خفض إنتاج النفط الخام ضمن تحالف “أوبك بلاس” بقيادة الرياض وموسكو، على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة.

ورفضت السعودية في الأيام الأخيرة اتهامات أميركية بأنها انحازت إلى روسيا في حرب أوكرانيا من خلال تخفيض إنتاج النفط لرفع أسعار الذهب الأسود، وأصرت على أن القرار “اقتصادي” بحت.

وتسعى مبادرة مستقبل الاستثمار، وهو حدث يعرف باسم “دافوس في الصحراء”، إلى جذب مليارات الدولارات إلى المملكة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات السعودية “Alpha1Strategy”، طلال مالك: “إن وول ستريت تدرك تاريخها جيداً وتعرف الفرق بين المدى القصير والسياسي، مقابل المدى الطويل والاستراتيجي”.

وأضاف: “مع هذا النوع من السيولة، من المنطقي لشركات الاستثمار الأميركية زيادة حضورها”.

وقالت وكالة “بلومبيرغ”: “إنه الوقت المناسب للأمير محمد بن سلمان للتألق”، وذلك بعد ارتفاع أسعار النفط الخام الذي يجعل من اقتصاد المملكة الأسرع نموا في مجموعة العشرين.

وأشارت الوكالة الأميركية إلى إن ولي العهد “يجلس على أول فائض في الميزانية منذ وصوله إلى السلطة، مما يسمح له بتوجيه مليارات الدولارات إلى أسواق الأسهم والأصول على مستوى العالم والتخطيط لبعض من أكثر مشاريع البناء طموحاً في العالم”.

وأوضحت أنه في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي، كل ذلك يجعل المملكة نقطة جذب لا تُقاوم للمديرين التنفيذيين الماليين.

وبالنسبة للمصرفيين المسافرين للرياض، قد يكون حدث هذا الأسبوع أكثر أهمية من السنوات السابقة، حيث تكافح أكبر الشركات في العالم لجذب رأس المال في بيئة الاقتصاد الكلي القاتمة.

وأدى ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وأزمة الطاقة العالمية، وتشديد أسواق الائتمان، إلى إبقاء العديد من المستثمرين على الهامش، في وقت بات للصناديق الحكومية المؤثرة – مثل المملكة العربية السعودية – أهمية أكبر من أي وقت مضى.

ويرى المنظمون “إقبالاً متزايداً من القطاع الخاص الأميركي للحضور”، وفقاً لريتشارد آتياس، الرئيس التنفيذي لمعهد مبادرة مستقبل الاستثمار.

وأوضح “أتياس” أنّ الحدث “ليس له أجندة سياسية” وأن التوتر بين الولايات المتحدة والسعودية جاء “من قبيل المصادفة” في نفس الوقت.

ولن توجه دعوات إلى مسؤولين حكوميين أميركيين لحضور مؤتمر “دافوس في الصحراء”، وفق ما أفاد “آتياس” لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي. مشيراً إلى عدم الرغبة بأن يصبح التجمع “منصة سياسية”.

وأضاف “آتياس” بأنه من المتوقع أن يشارك ما يصل إلى 400 من الرؤساء التنفيذيين للشركات الأميركية في نسخة العام الحالي.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة