وضع الإسباني رافاييل نادال “38 عاماً” حداً لمسيرته الرياضية بشكل نهائي، إثر خسارة منتخب إسبانيا أمام هولندا، في بطولة كأس ديفيس بمدينة ملقة.
ولم يتمكن نادال من استعادة سحره، بعدما سقط أمام الهولندي بوتيك فان دي زاندسكولب في دور الثمانية، بمجموعتين لصفر 6-4 و6-4، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
اعتزال اللعب
سيطرت العاطفة على هذه المباراة، بحكم إعلان نادال سلفاً أنه سيعتزل اللعب عقب المسابقة الدولية التي فاز بها أربع مرات، وترك الملعب باكياً رغم الدعم القوي من جماهيره.
وظهر نادال أقل قوة من المعهود في ملعب صاخب، بسبب الجماهير الكبيرة الحاضرة.
وعلى الرغم من أن ملك التنس الجديد كارلوس ألكاراز، خليفة نادال في قلوب الإسبان، أدرك التعادل المطلوب بفوزه على تالون غريكسبور 7-6 و6-3.
إلا أن خسارة نادال مباراة الزوجي مع مارسيل غرانويرس، أمام الثنائي الهولندي فيشلي كولهوف وفان دي زاندسكولب، أنهى مسيرة ابن مايوركا بشكل نهائي.
وعقب الخسارة الإسبانية، وقف مشجعو نادال في ملقة، وقد ارتدى العديد منهم أوشحة كتب عليها “شكراً رافا”، لتحية اللاعب في احتفال خاص بأعظم رياضي في إسبانيا.
رسالة فيدرير
وفي وقت سابق، نشر السويسري روجر فيدرير، منافس نادال اللدود، رسالة قائلاً فيها: “دعونا نبدأ بالأمر الواضح: لقد تغلبت عليّ كثيراً، أكثر مما تمكنت من الفوز عليك”.
وأضاف: “لقد تحديتني بطرق لم يستطع لاعب آخر أن يفعلها”.
وستبقى آخر مباراة لنادال في مسيرته الاحترافية الفردية، تلك التي خاضها في الدور الثاني ضمن أولمبياد باريس 2024 أمام غريمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش وخسرها بنتيجة 6-1 و6-4.
ألقاب نادال
ختم ابن مايوركا عقدين من المشاركات أحرز فيها 92 لقباً في البطولات الفردية، وجوائز مالية بقيمة 135 مليون دولار.
وإضافة إلى “رولان غاروس” 14 مرة، أحرز لقب الولايات المتحدة “فلاشينغ ميدوز” أربع مرات، وأستراليا مرتين.
أما في لندن “ويمبلدون“، فتوج مرتين في 2008 و2010. وفي سجله أيضاً الميدالية الذهبية في أولمبياد بكين 2008، وخمسة ألقاب في مسابقة كأس ديفيس للمنتخبات.
وفي المجمل، أمضى نادال 209 أسابيع في صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين، وأحرز على الأقل لقباً واحداً في السنة بين 2004 و2022.