هاشتاغ-خاص
فاز منتخب سوريا الأول على نظيره موريشيوس “2-0″، ضمن منافسات بطولة الهند الودية، المقامة في مدينة حيدر أباد على ملعب “جانتي موهانا شاندرا بالايوجي”.
سجل هدفي المنتخب السوري كل من مصطفى عبد اللطيف ومحمود المواس، ليقودا الفريق لتحقيق انتصار مهم في البطولة.
مستوى متقارب
فكيف كان مستوى منتخب سوريا أمام منتخب متأخر في التصنيف “179 عالمياً”؟، سؤال أجاب عنه الصحفي الرياضي السوري مازن الريس في حوار مع موقع “هاشتاغ”.
وقال الريس: “نحن حالياً خارج أفضل 18 منتخب في آسيا، وبالتالي مستوانا بعيداً عن التصنيف، هو مستوى متقارب مع موريشيوس”.
وعلل الريس ذلك، بأن منتخب سوريا لم يتأهل إلى التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم بالنسبة لقارة آسيا.
كما أكمل: “بالتالي المباراة كانت متوازنة، المنتخب كان جديد متجدد”.
إيجابيات المباراة
أما عن الإيجابيات، قال الريس: “هناك إيجابيات في المباراة، من بعضها أنه تم الزج بعناصر جديدة لأول مرة، سواء أحمد قفا، أو عبد اللطيف مصطفى، أوعلي الرينة”.
وعن مؤشرات ذلك، أوضح الإعلامي السوري: “يتضح أن هناك رغبة عند المدرب بالتغيير، والدفع بعناصر جديدة بعيداً عن العناصر السابقة التي كانت تحجز مكانها مع المنتخب”.
وأضاف: “شاهدنا بعض الحالات الإيجابية تكتيكياً، فيما يتعلق بالعمل الجماعي من الناحية الهجومية”.
وواصل: “كما كان هناك عمليات ضغط على المنافس والتي حدثت أثناء المباراة، وأيضاً محاولة استخلاص الكرة”.
سلبيات المباراة
أما عن السلبيات، فأشار الريس إلى أنها لاتزال موجودة وكثيرة، إلا أن الكثير منها لا يتحمل مسؤوليته المدرب.
فعلى سبيل المثال، مستوى بعض اللاعبين الذين لم يقم المدرب بانتقائهم بشكل فعلي، كما هو معروف، بحسب الريس.
وتابع: “كان هناك مشاكل من الناحية الدفاعية، المشكلة موجودة بعقلية اللاعب السوري، هناك تراجع للخلف غير مبرر كان بعد التقدم بالنتيجة”.
كما أردف: “أيضاً هناك خوف من المنافس، بالإضافة إلى أخطاء دفاعية”.
ونوّه الربس، إلى موضوع عدم التفاهم بين اللاعبين، والذي وصفه بالمبرر، لأن العديد من العناصر لم يلعبوا مع بعضهم لأول مرة.
فيما أشار: “أرى الأداء كبداية نوعاً ما مقبول، النتيجة جيدة جداً من الناحية المعنوية، حتى لو كانت أمام فريق متأخر جداً بالتصنيف”.
وأكمل: “سابقاً لعبنا مع منتخبات متأخرة جداً بالتصنيف، وكانت النتائج سيئة”.
وبحسب الريس، فإن العمل حالياً يجب أن يكون خطوة بخطوة مع المدرب خوسيه لانا.
مع الإشارة إلى التغييرات التي أجراها لانا، والتي حاول من خلالها تجريب اللاعبين.
وقال: “أعطى المدرب الفرصة كاملة لأكثر من 60 دقيقة للعديد من اللاعبين حتى يكون الحكم منطقي وعادل فيما يتعلق بمستقبلهم مع المنتخب، سواء التشكيلة الأساسية أو بالقائمة ككل”.
وعن الحكم على المدرب، أوضح الريس: “من المبكر جداً الحكم على التجربة، سواء كانت ناجحة أو فاشلة، الموضوع يختاج للكثير من الوقت”.
واختتم: “من الممكن أن يبنى على هذه النتيجة للمستقبل، ومن المفروض أن نشاهد تحسن في الأداء في المباراة القادمة أمام الهند، ومن ثم بالمباريات التالية، التي ستجرى ضمن التوقف القادم بشهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل”.
المباراة الأولى
يشار، إلى أن مباراة سوريا أمام موريشيوس تعد الأولى للمدرب الإسباني لانا، رفقة المنتخب السوري.
وكان لانا قد أشرف على تدريبات “نسور قاسيون” لأول مرة يوم الخميس الماضي، وتحدث مع اللاعبين حول أفكاره التي يريد منهم تنفيذها في الملعب.
كما عرّف المدرب الجديد اللاعبين على كادره المساعد.
وكان منتخب موريشيوس قد خاض مباراته الأولى في بطولة الهند أمام صاحب الأرض، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.
وأشرف على منتخب موريشيوس المدرب الفرنسي جيلوم موليك، حيث يحتل المنتخب المركز 179 عالمياً.
فرصة جيدة
إلى ذلك، وخلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، أكد لانا أن الدورة الدولية الودية في الهند تمثل فرصة جيدة للتعرف على اللاعبين عن قرب.
ونوّه المدرب الإسباني، إلى أن الفرصة لم تسنح له بعد بإجراء أي حصة تدريبية فعلية.
وقال لانا: “التصنيف الأعلى في البطولة لا يعني شيئاً، وعلينا أن نترجم ذلك في الميدان، نتطلع لتقديم أداء جيد وأنا سعيد بما رأيته من حماسة لدى اللاعبين”.
من جهته، أكد أيهم أوسو لاعب منتخب سوريا، أنه يتطلع مع زملائه للعمل مع المدير الفني الجديد وكادره.
كما أشار، إلى أن مفتاح القوة لدى منتخب سوريا، هو الشجاعة والحماسة لدى اللاعبين.
وأضاف: “نحترم جميع الفرق المشاركة، ولكن علينا أن ننظر إلى أنفسنا فقط، وأن نسعى لبذل أقصى ما يمكننا من أجل تقديم صورة جيدة وأداء يرضي كل السوريين”.
وسيواجه المنتخب السوري نظيره الهندي في مباراته المقبلة، يوم الثلاثاء القادم.