Site icon هاشتاغ

في محاولة لابتزاز الدول المانحة.. وزارة التربية اللبنانية توقف تعليم اللاجئين السوريين

تعليم

وزارة التربية اللبنانية توقف تعليم اللاجئين السوريين

أعلن مدرسو التعليم الرسمي والمهني في لبنان، يوم الثلاثاء الماضي، عن دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجاً على تردي أوضاعهم، ورداً على “الإهانة”، على حد وصفهم، التي وجهها وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي إلى المعلمين بجعل حوافز يومهم التعليمي 5 دولارات.

ضغوط جديدة

وقررت وزارة التربية اللبنانية، إيقاف تعليم اللاجئين السوريين إلى حين حلّ أزمة التعليم الرسمي، في ظلّ إضراب الأساتذة الشامل.

في خطوة أضيفت إلى الضغوط التي يتعرّض لها اللاجئون لدفعهم للعودة إلى بلادهم، والتي تطال المنظمات الدولية للحصول على مزيد من الأموال والمساعدات.

وأعلن المدير العام لوزارة التربية اللبنانية، عماد الأشقر، يوم الثلاثاء، عن “توقف الدروس بعد الظهر في المدارس الرسمية لغير اللبنانيين عملاً بمبدأ المساواة”.

وعلى الرغم من عدم ذكر الطلاب السوريين بشكل مباشر، فإن تقارير صحفية ومصادر محلية أكدت أن المستهدفين من القرار هم أبناء اللاجئين السوريين.

ابتزاز الدول المانحة

وبإعلان الأشقر حرمان طلاب فترة بعد الظهر، وهو البرنامج الممول من منظمة اليونيسيف، بدأت وزارة التربية اللبنانية عملية ضغط على الدول المانحة لمحاولة جرها لتمويل التعليم لمرحلة ما قبل الظهر، وذلك بغية دفع الحوافز للأساتذة، بحسب ما نقل موقع “المدن” عن مصادر مطلعة.

ووفقاً للمصادر، فإن المسؤولين في الوزارة يحاولون من هذا القرار إلهاء الأساتذة عن أساس المعضلة، الادعاء بأن مشكلتهم سببها الدول المانحة والطلاب السوريون، وفقاً لموقع “تلفزيون سوريا”.

عبارات عنصرية

وبالتزامن مع ذلك، منعت مدرسات لبنانيات طلاباً سوريين من الدخول إلى مدرسة الهرمل المتوسطة شمالي لبنان، بحجة الإضراب عن العمل.

كما وجهن عبارات عنصرية لهم، مثل “روحوا ما بقى إلكن مدارس عنا”.

ونشرت شبكة “أخبار الساحة” اللبنانية، مقطعاً مصوراً يظهر معلمات المدرسة وهن يمنعن الطلاب السوريين من دخول المدرسة.

مرددين كلمات عنصرية قائلات: “روحوا ما بقى إلكن مدارس عنا، روحوا خبروا الأمم المتحدة، ممنوع تتعلموا عنا”.

دعم أممي

وتدعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” التعليم في لبنان، لا سيما الرسمي منه.

وتقدم المنح للمدارس، والمساعدات الضرورية والتأهيلية.

كما تقدم خدمات الدعم، التي تشمل الأطفال اللبنانيين وغير اللبنانيين في المدارس الحكومية.

بالإضافة إلى توفر الرسوم المدرسية للأكثر ضعفاً.

في حين تتكفل بدفع الرواتب لأساتذة الدوام المسائي للطلاب السوريين، وذلك بمنحهم بدلاً عن كل ساعة تعليم.

تردي الأوضاع الإنسانية

ويعيش السوريون في لبنان، أوضاعاً إنسانية صعبة سواء داخل المخيمات أو خارجها.

كما يأمل معظمهم الخروج من لبنان بطرق قانونية عبر مفوضية شؤون اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي.

كما يحاولون الخروج بطرق غير قانونية بحثاً عن حياة أفضل بعد معاناتهم في لبنان.

ووفق إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، فإن مجموع التلاميذ السوريين المسجلين لدى المفوضية للعام الدراسي 2020-2021، بلغ 321 ألفاً و512 طالباً.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version