هاشتاغ – أيهم أسد
كوارث جديدة بدأت تضرب المجتمع السوري وبأماكن مختلفة، فها هي حرائق الغابات وها هو حريق سوق ساروجة، وقبله كان الزلزال وربما سيأتي بعده ما لا يعرفه أحد من كوارث طبيعية أو صنعية، وقد بات لدى السوريين سجلاً من الكوارث، وربما سيصبح تاريخاً ذات يوم تمتد من حروب إلى حرائق وزلازل وأعاصير وغيرها.
والمأزق الذي ما زلنا لم نعرف الخروج منه حتى الآن يتجلى في نقطتين اثنتين:
النقطة الأولى هي: التنبؤ بالكوارث والاستعداد لها وخاصة في أنماط الكوارث التي باتت تقليدية نوعاً ما كالحرائق المتكررة.
النقطة الثانية هي: إدارة مرحلة ما بعد الكارثة بكل ما تعنيه الكملة من تفاصيل من استجابة إلى تقييم احتياجات إلى تقييم أضرار وخسائر إلى آلية تعويضات وغيرها.
ومن أجل الخروج من ذلك المأزق طرح مراراً وتكراراً فكرة ضرورة وجود هيئة مستقلة تُعنى بإدارة الكوارث تتجمع لديها الصلاحيات كافة ولديها الإمكانيات كافة من مادية وبشرية ولوجستية وغيرها تكون هي الجهة المعنية بإدارة الكوارث أياً كان نوعها.
ولكن ما هو الهدف من وجود هيئة عامة مستقلة معنية بإدارة الكوارث؟
أولاً: تجميع العمل المؤسسي المشتت المتعلق بإدارة الكوارث بين الجهات العامة المختلفة بيد جهة واحدة مما يركز أكثر من عملية إدارة الكوارث.
ثانياً: مركزة قيادة التعامل مع الكوارث ومركزة عمليات التنسيق بين الجهات الفاعلة على الأرض كلها خلال الكوارث.
ثالثا: إمكانية وضع استراتيجية وطنية للحد من مخاطر الكوارث وتحديد أنواع الأخطار المحتملة وتحديث تلك الاستراتيجية بشكل دوري.
رابعاً: وضع منهجيات إدارة الكوارث حسب أنوعها المختلفة ووضع آليات للتعامل مع كل نوع منها وفق خطة استجابة وطنية تتحدث باستمرار.
خامساً: القدرة على التنبؤ بالكوارث بطرق علمية بالتعاون مع الجهات العلمية والبحثية المتخصصة والتي يرتبط عملها العلمي بمجال الكوارث وإدارتها والاستفادة من نتائج تطبيقاتها العلمية في هذا المجال.
سادساً: نشر الوعي المجتمعي بأنواع الكوارث المحتملة وطرق الإبلاغ عنها والإرشادات الواجب اتباعها من قبل الناس في كل نوع من أنواع الكوارث.
لدى أغلب دول العالم هيئات وطنية مختصة بإدارة الكوارث المختلفة، فلماذا لا يكون لدينا في سورية هيئة واحدة تعنى بهذا الشأن؟