بعد تقديم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، أمس الأحد رؤية للحل الشامل في السودان، أتى الرد من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.
فقد أكد رئيس مجلس السيادة في كلمة مسجلة من بورتسودان أذيعت، اليوم الإثنين، أنه لا يوجد اتفاق أو صفقة مع الدعم السريع.
مستمرون بالقتال
وشدد البرهان على أن القوات المسلحة “لن تضع أيديها في أيدي المتمردين”، واعداً بالاستمرار في القتال حتى الانتصار.
وتابع قائلاً: “نحن نقاتل وحدنا ونعتز بذلك.. القوات المسلحة لم تبدأ الحرب بل الدعم السريع ولذلك سيكتوون بنارها وسيهزمون شر هزيمة”.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس السيادة أن قواته تعمل على إعادة تنظيم وتموضع الجيش في المناطق التي تمكنه من “إنهاء التمرد”، ولفت إلى أن السودانيين أُخرجوا من بيوتهم وأن الخرطوم أصبحت فارغة من أهلها.
مبادرة حميدتي لحل الصراع
جاء هذا الموقف بما يشبه الرد على مبادرة حميدتي التي ألمح فيها إلى انفتاحه على وقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الجيش، عارضاً رؤيته “لتأسيس الدولة الجديدة” في البلاد، على أن تكون على أساس “الفيديرالية الحقيقية”.
كما شدَّد على أن “نظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطياً مدنياً يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم”.
ودخل القتال بين الدعم السريع والجيش أسبوعه العشرين دون إعلان أي طرف النصر.
بينما أجبر الملايين على ترك منازلهم في العاصمة ومدن أخرى.
في حين حذرت الأمم المتحدة من “كارثة إنسانية لها أبعاد هائلة” مع تزايد الجوع وانهيار الرعاية الصحية وتدمير البنية التحتية.
كما نبهت إلى وجود انتهاكات واتهامات بارتكاب عمليات تطهير عرقي في ولاية غرب دارفور.