قدّمت السلطة الفلسطينية قائمة طلبات للسعودية، كجزء من أي صفقة تطبيع محتملة بين المملكة الخليجية و”إسرائيل”، بوساطة أميركية.
وتشمل الطلبات، منح السلطة الفلسطينية المزيد من السيطرة على مناطق في الضفة الغربية، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وفتح الرياض قنصلية لها بالمدينة ذاتها، وفقاً لموقع “أكسيوس” الأميركي.
تقديم القائمة
وبحسب الموقع، قُدمت قائمة الطلبات إلى مستشار الأمن الوطني السعودي، مساعد العيبان، قبل ثلاثة أشهر.
وقام بتقديم القائمة، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، الذي يقود المشاورات حول هذه القضية مع الرياض.
تنازلات “إسرائيلية”
وفي الأسبوع الماضي، نقل الموقع الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن إدارة الرئيس جو بايدن، قالت لإسرائيل، إن عليها تقديم تنازلات للفلسطينيين، من أجل ضمان نجاح مشروع تطبيع مع السعودية.
وذكر الموقع، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، زار واشنطن خلال وقت سابق من آب/أغسطس الجاري، لإجراء محادثات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، حول اتفاق التطبيع مع السعودية.
سفير غير مقيم
ولا تعترف السعودية ب”إسرائيل”، ولم تنضم إلى معاهدة إبراهيم المبرمة عام 2020 بوساطة الولايات المتحدة، والتي أرست بمقتضاها “إسرائيل” علاقات رسمية مع الإمارات والبحرين.
وفي وقت سابق من آب/أغسطس، عيّنت السعودية سفيراً لها غير مقيم في الأراضي الفلسطينية.
وسيتولى السفير أيضاً، منصب القنصل العام بمدينة القدس؛ وهو منصب جديد تم إعلانه في خضم حديث متزايد عن جهود لتحقيق التطبيع بين المملكة و”إسرائيل”
التقدم في المحادثات
وتعليقاً على تلك الخطوة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن ما وراء هذا التطور، هو أنه على خلفية التقدم في المحادثات الأميركية مع السعودية و”إسرائيل”.
وأضاف: “السعوديون يريدون إيصال رسالة إلى الفلسطينيين، بأنهم لم ينسوهم”.
وبحسب المصادر، فإن إدارة بايدن، على علم بمضمون الطلبات الفلسطينية للسعوديين.
صمت سعودي
ولم يرد حسين الشيخ على الأسئلة المتعلقة بالقائمة، كما لم تستجب السفارة السعودية لدى واشنطن أيضاً لطلب “أكسيوس” للتعليق.
ويلتزم المسؤولون السعوديون الصمت بشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق مع “إسرائيل” حتى الآن، وأكدوا علناً أن أي تطبيع للعلاقات، يجب أن يكون بعد السماح بإقامة دولة فلسطينية.
وطبقاً للموقع الأميركي، فإنه من المتوقع أن يسافر الشيخ إلى السعودية الأسبوع المقبل، لمواصلة المناقشات مع المسؤولين السعوديين حول هذه القضية.
استئناف الدعم المالي
ومن بين الطلبات الأخرى، فإن الفلسطينيين يريدون استئناف الدعم المالي السعودي المتوقف منذ عدة سنوات.
وقال تقرير في صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، يعتقدون أن السلطة الفلسطينية قررت تغيير تكتيكاتها واختارت المشاركة في أي صفقة محتملة بين “إسرائيل” والسعودية.
الاستفادة من الاتفاق
وأضاف، “يأتي ذلك في محاولة السلطة لجني أكبر قدر ممكن من الثمار بموجب أي اتفاق محتمل، بدلاً من مقاطعتها كما فعلت في التطبيع الإسرائيلي السابق مع الإمارات والبحرين”.
وكانت السلطة الفلسطينية قد أدانت صفقة التطبيع التي جرت بوساطة الولايات المتحدة صيف عام 2020، ووصفتها بأنها “طعنة أخرى في الظهر”، من قبل دول عربية.
اتفاق في الطريق
وتدفع إدارة بايدن باتفاق، قد يفضي لإقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية و”إسرائيل”.
ففي الشهر الماضي، صرّح الرئيس الأميركي أن اتفاقاً قد يكون في الطريق، بعد محادثات أجراها مستشاره للأمن القومي مع مسؤولين سعوديين في جدة، بهدف التوصل إلى تطبيع العلاقات بين السعودية و”إسرائيل”.