تحت العنوان أعلاه، كتب نيكولاي غوليايف، في “فزغلياد”، حول مهمة القاذفات الروسية بعيد المدى في سورية.
وجاء في المقال: لأول مرة، تم إرسال مجموعة من أقوى طائرات سلاح الجو الروسي – قاذفات بعيدة المدى من طراز Tu-22M3 – إلى سورية. وعلقت مصادر عسكرية على ما يحدث، بالقول: “ليس لله بالله أرسلت إلى هناك”.
وتم نقل ثلاث طائرات هجومية بالغة الأهمية معا إلى قاعدة حميميم الجوية السورية التابعة للقوات الجوفضائية الروسية.
وسبق أن نفذت قاذفات القنابل الأسرع من الصوت من طراز Tu-22M3 مهاماً في سورية، لكنها كانت تقلع حينها من موزدوك لتنفيذ مهماتها وتعود إلى هناك. الآن، وسترابط هذه الطائرات في حميميم للمرة الأولى، على الأقل لفترة من الوقت.
لا يمكن تشغيل Tu-22M3 إلا في المطارات التي يبلغ طول مدرجها ثلاثة آلاف متر على الأقل، وحتى في روسيا لا يوجد كثير من المطارات العسكرية بمثل هذه المعايير. وطالما أن حميميم قادر على استقبال طائرات من هذه الفئة وصيانتها، فهذا يشير إلى مستوى عالٍ جدا من التجهيز.
كما أن هناك معنى خاصا لإشارة وزارة الدفاع مباشرة إلى أن القاذفات بعيدة المدى ستنفذ مهامها “فوق البحر الأبيض المتوسط”.
وبحسب مايقول الكانب:”لا شك في أن جميع اللاعبين المهتمين في الشرق الأوسط، من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، سيراقبون تحليق القاذفات بعيدة المدى الروسية، والتي تعد ضيفا نادرا في هذه المنطقة وخطيرة للغاية على أي عدو محتمل، ولواقعة ظهورها بحد ذاته دلالة خاصة”.
وقال مصدر مطلع آخر في وزارة الدفاع في مقابلة مع “فزغلياد”: “من غير المستبعد أن تكون طائرات Tu-22M3 الثلاث معدة لعمليات خاصة في سورية، وربما في الشرق الأوسط ككل. ظهورها بحد ذاته في حميميم، له دلالة، كمثل بندقية تعرض في الفصل الأول من مسرحية. فهي لا تظهر هناك من أجل لا شيء. هذا تلميح مفهوم جدا لجميع دول المنطقة”.