بعد طرح الكثير من علامات الإستفهام حول طريقة تعاطيه مع ملف التحقيق بتفجير مرفأ بيروت، تم الإعلان عن قرار محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي جمال الحجار، نقل ملف التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت من يد المحقق العدلي القاضي فادي صوان. ويأتي هذا القرار بعد الطلب الذي كان قد تقدّم به الوزيران السابقان النائبان المدعى عليهما علي حسن خليل، وغازي زعيتر، بنقل الدعوى للارتياب المشروع، في شهر كانون الأول الماضي.
وعينت وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود، أمس الجمعة، القاضي طارق البيطار لقيادة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
وأثار الاستبعاد غضبا بين عائلات ضحايا الانفجار الذين يرونه انتكاسة لحملتهم لمحاسبة المسؤولين.
وتسبب حريق اندلع في الرابع من أغسطس الماضي داخل أحد مستودعات مرفأ بيروت في انفجار شحنة كبيرة من مادة نترات الأمونيوم كانت متواجدة هناك منذ سنين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة آلاف آخرين وألحق أضرارا هائلة بالعاصمة اللبنانية.
يأتي هذا التغيير في فترة حساسة للأوضاع الاقتصادية و السياسية التي يمر بها لبنان، والذي ينتظر فيه المعنيون بالتأليف الحكومي عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من دولة الامارات العربية المتحدة، التي كانت محطته الثانية بعد قطر، حيث ستُعاود اللقاءات والمشاورات للشروع في اعداد الحكومة الجديدة، على قاعدة ان تكون من 18 وزيراً، ولا يكون هناك ثلث معطل (7 وزراء ) لأحد، مع مراعاة ان تكون من الاختصاصيين غير الحزبيين.
و كان ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، استقبل أمس الجمعة، رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري،جرى خلال اللقاء بحث جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين وعدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى جائحة كورونا وتداعياتها على المستويات المختلفة وسبل التعامل معها واحتواء آثارها.
كما اطلع بن زايد من الحريري على آخر التطورات و المستجدات على الساحة اللبنانية خاصة ما يتعلق منها بتشكيل الحكومة الجديدة.
وأعرب ولي عهد أبوظبي عن تمنياته بنجاح مهمة تأليف حكومة لبنانية “تراعي المصلحة الوطنية وتتجاوز الخلافات وتكون قادرة على مواجهة التحديات التي تحيط بلبنان”، مؤكدا “وقوف الإمارات مع الشعب اللبناني الشقيق لتحقيق تطلعاته إلى الوحدة والاستقرار والتنمية”.
من جانبه قدم الحريري التهنئة إلى ولي عهد أبوظبي بنجاح “مسبار الأمل” في الوصول إلى كوكب المريخ، مثمنا “مواقف دولة الإمارات المساندة للبنان على الدوام و دعمها له في مواجهة جائحة كورونا”.
وقالت مصادر لبنانية مطلعة، انّ اسبوعاً اضافياً مرّ على الفراغ الحكومي والامور لم تتغير. لكنها أبقت في المقابل على نافذة أمل يمكن ان تُفتح الاسبوع المقبل، بعد حصد نتائج التحركات الخارجية التي تجري بعيداً من الاعلام، ولو بوتيرة بطيئة، خصوصاً انّ الجانبان القطري و الإماراتي دخلا على خط الوساطة الى جانب الفرنسي، الامر الذي يرفع منسوب الدفع الخارجي، ويُحسب الى جانبه الدور السعودي. فالسعودية حالياً على أعلى درجات التنسيق مع الفاتيكان .وفق المصادر.