وصلت قافلة مساعدات من الأمم المتحدة إلى إدلب، وهي المنطقة السورية التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا، وذلك لأول مرة منذ شباط/فبراير الماضي، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وتحمل القافلة إمدادات إنسانية، حيث عبرت عشر شاحنات محملة بالمساعدات من مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في ريف إدلب الجنوبي إلى مدينة النيرب، ومن ثم تتوجه إلى مراكز تخزين المساعدات قرب الحدود التركية.
ويأتي وصول القافلة في ظل تقليص المنظمات الإنسانية للمساعدات التي تقدمها للسوريين.
كذلك اضطر برنامج الأغذية العالمي لتخفيض المساعدات للسوريين من 5.5 مليون شخص إلى 2.5 مليون شخص جراء أزمة التمويل.
كما تدخل مساعدات الأمم المتحدة إلى مناطق سيطرة تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي شمال غرب سوريا، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بموجب قرار صادر من مجلس الأمن الدولي، ومن مناطق سيطرة الحكومة السورية عبر معابر داخلية.
وكانت الحكومة السورية قد وافقت على فتح معبرين حدودين آخرين مع تركيا لفترة مؤقتة، بعد وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من شباط/فبراير الماضي.
لكن المساعدات الأممية لم تدخل عبر المعابر الداخلية إلى إدلب منذ ذلك الحين.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا يوماً بعد يوم، مما يتطلب توفير المزيد من المساعدات الإنسانية، وخاصة في الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد.
وتشير التقارير الأممية إلى أن المساعدات الإنسانية الواردة من المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية، بما في ذلك الأمم المتحدة، تعتبر أمرًا حيوياً للحفاظ على صحة وسلامة المدنيين في سوريا، وتلبية احتياجاتهم الأساسية.