دعت قبرص الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تقييم وضع سوريا دولة غير آمنة، وذلك بغرض منع الدول الأعضاء من إعادة طالبي اللجوء إليها.
جاء ذلك في رسالة وجهتها وزارة الداخلية القبرصية إلى نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، أثير فيها أيضاً الحاجة الملحة لمساعدة بيروت.. حيث يقدر أن 2.5 مليون سوري لجأوا إليه بحسب السلطات اللبنانية.
وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو، إنه سيحاول إقناع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. بإنهاء وضع سوريا كدولة غير آمنة لعودة اللاجئين إليها.
أقرأ المزيد: لتزويد اليونان بالكهرباء.. مصر تفاوض الاتحاد الأوروبي على 1.5 مليار يورو
وأَضاف في تصريحات صحفية أمس الجمعة، “نرى أنه من المفيد، إلى جانب الدول الأعضاء الأخرى.. إعادة تقييم الوضع في سوريا. مشيراً إلى هناك بالفعل منطقتان ( دون تسميتهما) معترف بهما من قبل وكالة اللجوء بالاتحاد الأوروبي (EUAA) كمنطقتين آمنتين فقط دون سوريا ككل”.
ودعا المسؤول القبرصي إلى الاعتراف بهما( المنطقتين) على مستوى الاتحاد الأوروبي، مما يسمح بترحيل الأشخاص أو إعادتهم إلى سوريا.
وفي حديثه عن ملف لجوء السوريين إلى لبنان، قال يوانو إن المعلومات المتوفرة من السلطات اللبنانية هي أن هناك زيادة في عدد السوريين الذين ينتقلون إليها.. معتبراً “تلك البلاد بمباثة حاجز إذا انهار، فستواجه أوروبا بأكملها مشكلة”.
أقرأ المزيد: الاتحاد الأوروبي يعلن شروطاً جديدة لدخول أراضيه
وفي الأشهر الأخيرة، شهدت قبرص موجة من طالبي اللجوء، معظمهم سوريون، يصلون عن طريق البحر من سوريا ولبنان.
في غضون ذلك، أعلنت وكالة حماية حدود الاتحاد الأوربي “فرونتكس” عن وصول نحو 232.350 مهاجراً منذ بداية العام الحالية وحتى نهاية شهر آب/ اغسطس.. وهو أعلى عدد مسجل منذ الفترة المماثلة من عام 2016.
كما أَضافت الوكالة الأوربية في تقرير لها إن معظم المهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي هم من سوريا وتركيا وأفغانستان.. بالإضافة لدول أفريقية مثل المغرب وتونس والجزائر. مشيرة أن عدد المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي عبر دول البلقان قد وصل لنحو 70 ألف شخص.. وعن طريق البحر المتوسط نحو 9447 مهاجراً.
كذلك قال الوزير القبرصي إن الاتحاد ترك وضع سوريا دون تغيير لمدة 11 عاماً.. وإن هناك حاجة إلى إعادة النظر كون بعض المناطق أصبحت آمنة.