قدمت قبرص طلباً رسمياً للاتحاد الأوروبي لإعادة تقييم المناطق السورية التي يمكن اعتبارها “آمنة وخالية من الصراع”، وإن كان “الوضع مناسباً” فيها لإعادة اللاجئين السوريين إليها.
ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، اقترحت الحكومة القبرصية أن يقوم الاتحاد الأوروبي بـ “إعادة النظر فيما إذا كانت الظروف على الأرض في سوريا.
أو أجزاء منها، قد تغيرت بما يكفي لإعادة السوريين إلى وطنهم بأمان”.
وأوضحت بأن قبرص تقدمت بطلب إعادة التقييم لاعتبارها بأن “القرب من المنطقة جعلها الآن وجهة رئيسية للمهاجرين السوريين”.
وقال وزير الخارجية القبرصي، كونستانتينوس إيوانو، إنه “أثار قضية المناطق الآمنة في سوريا خلال اجتماع غير رسمي لأعضاء الاتحاد الأوروبي
احتضنته إسبانيا في تموز/يوليو الماضي”، بينما لم تتخذ أي دولة أوروبية أخرى موقفاً رسمياً بشأن إعادة تقييم “المناطق الآمنة”.
وبيّن إيوانو أنه “يمكن تحديد الجوانب العملية لكيفية إجراء عمليات إعادة اللاجئين إلى وطنهم في وقت لاحق”.
مضيفاً أن “أحد الاحتمالات هو البدء بإعادة اللاجئين الذين ينحدرون من المناطق الآمنة المعلنة”.
40 % من المهاجرين في قبرص من السوريين
ولفت الوزير القبرصي إلى أن بلاده “من بين الأكثر تأثرا بالهجرة، بسبب قربها من المنطقة.. وأنه من الضروري دراسة ما إذا كان الوضع في سوريا مناسباً بما فيه الكفاية”.
ووفق بيانات الحكومة القبرصية، فإن “40% من أصل 7369 شخصاً تقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في أراضي الجزيرة خلال العام 2023، كانوا من حملة الجنسية السورية”.
وأشارت إلى أن “المهاجرين يشكلون حالياً 6% من سكانها، وهو أعلى بكثير من المتوسط في الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”.
طرطوس فقط آمنة وعمليات الإعادة فردية
وتصنف وكالة الاتحاد الأوروبي لشؤون اللجوء محافظة طرطوس الوحيدة بين المحافظات السورية التي “لا يوجد فيها خطر حقيقي على المدنيين من العنف العشوائي”.
في حين تصنف محافظات اللاذقية ودمشق وحمص والقنيطرة على أن العنف العشوائي فيها “ليس على مستوى عالٍ”.
من جهتها، أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لوكالة “أسوشييتد برس” أنها “ليست على علم بالمناقشات داخل الاتحاد الأوروبي.. بشأن تغيير السياسة حول العودة إلى سوريا في الوقت الحاضر”.
مشددة على أن “أي عمليات إعادة للاجئين يجب أن تكون طوعية وعلى أساس فردي وليس جماعي”.