وصفت إيران، اليوم الأربعاء، أن كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أن طهران تشكل التحدي الأمني والاستراتيجي الرئيسي في الشرق الأوسط بالمتناقض وبلا أساس.
وأكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن كلام ماكرون لا أساس له ومتناقض ويستند إلى تكهنات، داعياً فرنسا لإعادة النظر في مقارباتها غير البناءة حيال السلام والاستقرار في المنطقة، على حد تعبيره.
وقال ما كرون أمس الثلاثاء أمام السفراء الفرنسين في الإليزيه إن “إيران هي التحدي الإستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا والأوروبيين والمنطقة بكاملها وأبعد من ذلك بكثير”.
وحذر من أن “تسارع برنامجها النووي يقودنا إلى نقطة الانهيار” مشددا على أن موضوع إيران سيكون من الأولويات في الحوار الذي سيباشره مع الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب.
في السياق، ردت الخارجية الإيرانية بأن هذه التصريحات حول الملف النووي الإيراني “مخادعة”. وأن البرنامج الإيراني “سلمي ويندرج في إطار القانون الدولي”.
وتأتي دعوة إيران قبل أيام قليلة من عقد طهران جولة جديدة من المحادثات بشأن برنامجها النووي مع دول “الترويكا” الأوروبية الثلاث، والتي تُعقد الاثنين المقبل في جنيف، لتحديد إطار المفاوضات المحتملة.
وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا من الدول الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015، والذي وافقت فيه إيران على الحد من تخصيب اليورانيوم، الذي يعتبره الغرب “جهداً مستتراً” لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية، في مقابل رفع العقوبات الدولية.
ومن المقرر أن يعقد دبلوماسيون فرنسيون وألمان وبريطانيون اجتماع متابعة مع نظرائهم الإيرانيين في 13 كانون الثاني/يناير، بعد اجتماع انعقد في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لمناقشة إمكان إجراء مفاوضات جادة في الأشهر المقبلة، لنزع فتيل التوتر مع طهران، قبيل عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير.
