توصلت دراسة جديدة إلى أن مشاركة الصغار لأهلهم في الأعمال المنزلية يمكن أن يساهم في تحسن الوظيفة الإدراكية لدى الأطفال.
تعزز القدرة على التخطيط
ووجدت الدراسة التي استجوبت أكثر من 200 من الوالدين، أن المشاركة الروتينية يمكن أن تعزز قدرة الطفل على التخطيط والتبديل بين المهام وتذكر التعليمات والتحكم في سلوكه.
وطُلب من 207 أب وأم لأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و 13 عاما إكمال استطلاعات الرأي حول مشاركة أطفالهم في الأعمال المنزلية والوظائف التنفيذية اللاحقة، والمهارات العقلية بما في ذلك الذاكرة والتفكير المرن وضبط النفس.
ووجد البحث أن الأعمال الروتينية للرعاية الذاتية مثل إعداد الطفل الطعام لنفسه.
إقرأ أيضا: تعزز جودة علاقتك الزوجية.. هذه الطرق المثلى لتقسيم المهام المنزلية و المسؤوليات
التنبؤ بذاكرة العمل
بالإضافة الى والمهام الموجهة نحو الأسرة مثل إعداد وجبة لشخص آخر، تتنبأ بشكل كبير بذاكرة العمل والتحكم في السلوك.
واكتشفت الدراسة أيضا أن تشجيع الأطفال على القيام بالأعمال المنزلية يمكن استخدامه لاستهداف عجز القدرات بشكل استراتيجي.
تحسين وظائف الدماغ
اقترحت مؤلفة الدراسة الدكتور ديانا تيبر أن مواءمة مهام الطفل مع اهتماماته يمكن أن تشجعه على القيام بمزيد من المهام المنزلية، وتحسين وظائف الدماغ على المسار الصحيح.
قالت تيبر: “الأطفال الذين شاركوا في المزيد من الأعمال الروتينية يتمتعون في الواقع بمهارات أداء تنفيذي أفضل”.
وأضافت :”لا ينبغي أن تكون جميع الأعمال المنزلية مملة، إذا بدا أن أطفالك يحبون الطهي، فعليك إشراكهم في ذلك، إذا كانوا يحبون البستنة شجع هذا الاهتمام منذ الصغر”.
تقليد والديهم
وأشارت تيبر إلى أن الأطفال يستمتعون بتقليد والديهم، لذا فهم يحبون الدخول إلى المطبخ وتقليد ما يفعله آباؤهم.
ولفتت الى أن الفتيات يميلن إلى أن يكن أفضل في وضع الملابس في أماكنها الخاصة وترتيب أسرتهن، بينما يفضل الأولاد إخراج القمامة للحاوية.
إقرأ أيضا: طرق سليمة للتعامل مع الطفل العنيد