قررت السعودية التخلي عن الخطط التي أعلنتها قبل نحو 4 سنوات بزيادة الطاقة القصوى المستدامة لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً.
وتلقّت الشركات توجيهاً من وزارة الطاقة بالمحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يومياً، وعدم الاستمرار في رفع الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى مستوى 13 مليون برميل يومياً.
علماً أن خفض أرامكو لطاقتها القصوى المستدامة لا علاقة له بوجود أي مشكلات فنية ومالية لتطوير الحقول، وإن الشركة مستعدة لاستئناف الخطط مرة أخرى إذا طُلب منها ذلك.
كما أن هذه الخطوة لا تعكس بأي حال من الأحوال تغيراً في وجهات النظر بشأن سيناريوهات الطلب على النفط في المستقبل، بل تأتي كامتثال لقرار الدولة علماً أن حجم إنتاج السعودية من النفط يقارب حالياً 9 ملايين برميل يومياً وأن العمل بهذا المستوى من الإنتاج سيستمر حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري.
توقيع عقود
كانت “أرامكو” قد ذكرت في نتائج أعمالها للفصل الثالث من 2023 أنها وقعت بعض العقود لتطوير أربعة مشاريع للوصول إلى الطاقة الإنتاجية التي كانت تستهدفها، وذلك بعدما كانت قد أعلنت في مارس 2020 أنها تلقت توجيهاً من وزارة الطاقة برفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول عام 2027، حيث كانت حينها تزوّد عملاءها بـ12.3 مليون برميل يومياً.
التوسع في التكرير والبتروكيماويات
تتطلع “أرامكو” لتوسيع أعمالها في مجال التكرير والبتروكيماويات، سواء على الصعيد المحلي أو في الأسواق العالمية، إلى جانب الاستثمار في مشروعات الطاقة النظيفة، حيث تخطط لبدء تشغيل منشأتين تجريبيتين بحلول عام 2025 لإنتاج الوقود الاصطناعي الذي تنبعث منه كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون عند حرقه، بحسب ما أعلنت في أكتوبر الماضي.
مصدراً للهيدروجين الاخضر
تسعى الشركة لأن تصبح مصدّراً رئيسياً للهيدروجين الأزرق، الذي يُنظر إليه باعتباره عنصراً حاسماً في عملية تحوّل الطاقة، حيث قالت إنها أحرزت تقدماً في محادثات توريد الهيدروجين الأزرق إلى آسيا خلال السنوات الخمس المقبلة، خصوصاً إلى كوريا الجنوبية واليابان.