ذكرت وكالة “سانا” أن “قسد” أعادت نصب حواجزها في عدد من أحياء وشوارع مدينة القامشلي، وعند مخبز البعث الآلي، وذلك بعد ساعات من بدء إجراءات رفع الحصار الخانق الذي فرضته لمدة 20 يوماً.
وأكدت الوكالة أن “قسد” عمدت بعد ساعات من بدء رفع حصارها على المدنيين في حيي حلكو وطي إلى إعادة نصب حواجزها عند فرن البعث ومدينة الشباب وشارع البرج عند دوار المحكمة إضافة إلى التضييق على المدنيين من خلال تشديد “إجراءاتها الأمنية” على عدد من الحواجز الواقعة في مداخل الأحياء، حيث تقوم بتفتيش الأجهزة الخلوية بحثاً عن مشاركين في الاحتجاجات الشعبية التي جرت ضدها رفضا للحصار مع السماح لمرور السيارات الخاصة باستثناء الشارع المؤدي إلى مخبز البعث.
وأضافت “سانا” أن “قسد” منعت الشاحنات المحملة بالطحين من دخول مركز مدينة الحسكة وفرن البعث وبالتالي استمرار توقف الأفران العامة والخاصة عن العمل.
وأشارت الوكالة إلى أن “قسد” اختطفت عدداً من المدنيين على طريق القامشلي- الحسكة بينما حاولت مجموعة مسلحة تابعة لها خطف أحد شيوخ العشائر من عشيرة طي قبل أن يتمكن من الإفلات منهم عند مدخل الحي الذي يسكن فيه وذلك بعد ساعات من إقدامها على اختطاف عدد من الموظفين في المؤسسات الحكومية.
وكانت “قسد” بدأت أمس إجراءات فك الحصار عن مركز مدينة الحسكة وحيي حلكو وطي في مدينة القامشلي وذلك بفتح عدد من الطرق أمام حركة السيارات والمواطنين
من جهته أكد محافظ الحسكة غسان خليل أمس أن هناك إجراءات بدأت لفك الحصار الذي تفرضه الميليشيات على مركز مدينة الحسكة حيث تم البدء بفك الحصار عن بعض المناطق في مدينة القامشلي ونأمل أن يستمر رفع الحصار عن مدينة الحسكة وباقي مناطق القامشلي.
وأشار خليل إلى أن الإجراءات ستتواصل و”نأمل ألا تغلق الطرق مرة أخرى وألا يحاصر المواطن في لقمة عيشه ولا تمنع عنه المواد النفطية للتدفئة ولا الطحين كي يتوفر له الخبز والا يمنع عنه الدواء”.
وبعد هزيمة “داعش”، تمكنت قوات سورية الديمقراطية بدعم من الولايات المتحدة من السيطرة في السنوات الأخيرة على جزء كبير من شمال شرق سورية حيث يوجد معظم إنتاج البلاد من النفط والقمح.
وجاء اتفاق اليوم بوساطة روسية بهدف نزع فتيل التوتر المتصاعد منذ أسابيع في ظل احتجاجات يومية ضد الإدارة التي يقودها الأكراد وبعض الاشتباكات الدامية التي ألقي باللوم فيها على “قسد
” التي فتحت النارعلى المتظاهرين حسبما أفاد سكان ومسؤولون سوريون ومصدر من “قسد”.
واتهمت الإدارة التي يقودها الأكراد دمشق بتحريض زعماء القبائل في محافظة الحسكة ذات الأغلبية العربية على التمرد على حكمهم.
وحسب تصريحات إعلامية ل “قسد”، تعود الأسباب الحقيقية للحصار المفروض على مناطق سيطرة الحكومة في الحسكة، بسبب حصار الحكومة لمناطق خاضعة لسيطرة “قسد ” بمناطق الشيخ مقصود والأشرفية والشهبا بحلب. زاعمة منع الحكومة دخول المواد الغذائية مثل الخبز والمواد الخدمية كالمحروقات إلى تلك المناطق، إضافة لمنع خروج ودخول السكان إليها..
ووفق التصريحات فإن الحكومة السورية تهدف لإجبار”قسد” على تسليم تلك المناطق لسيطرتها، حيث تسعى الحكومة لكسب مناطق جديدة لسيطرته شرق وشمال سورية بدعم من روسية، على غرار عين عيسى بريف الرقة تل رفعت بريف حلب.حسب تعبيرها.
وتزامن ذلك مع محاولات القوات التركية شن عملية عسكرية بهدف السيطرة على مدينة عين عيسى “العاصمة الإدارية لقسد” بريف الرقة،.