استنكرت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سورية اتهامات منظمات حقوق الإنسان ومنظمات صحفية عالمية لـ”قسد” بانتهاك حقوق الصحفيين في مناطق نفوذها، ووصفتها بأنها “حملات تحاول استهداف الإدارة الذاتية وتشويه الحقائق”.
وقالت “الإدارة الذاتية” في بيان لها نشرته أمس إن هذه المنظمات “تستغل بعض الأحداث الجنائية، لتصويرها على أنها انتهاك لحقوق الصحفيين وحرية العمل الإعلامي وسلامة الصحفيين”.
واعتبر البيان أن المنظمات تعمل على “تشويه الحقائق، والاستناد إلى مصادر غير حقيقية في كتابة تقاريرها، وهو ما يضعف من مصداقية معظم هذه المنظمات، التي بدأت تعمل لأجل أجندات معينة، سواء بقصد أو بدون قصد”.
كما أكد البيان على أن حرية العمل الإعلامي وبمختلف أشكاله، “مُصانة وفق قانون عصري، صدر عن دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية ”.
واعتبرت “الإدارة الذاتية” في بيانها، أن إيراد اسماء بعض المواطنين المحتجزين لدى “السلطات الأمنية بتهم مختلفة، لا يُجيز لتلك المنظمات اعتبارهم صحفيين، لأنه من الممكن أن يجعل المواطنين يستغلون مثل هذا الأمر في خداع السلطات والمنظمات، تحت مسميات مختلفة للوصول إلى غايات غير قانونية”.
وتكررت حالات اعتقال الإعلاميين والصحفيين من قبل “قسد” في شمال شرقي سورية، وكان آخرها، اعتقال قوى الأمن الداخلي “أسايش”، الإعلامي الكردي، برزان حسين، في ريف محافظة الحسكة في 18 من تموز/ يوليو الحالي.
وأدانت آنذاك، منظمة “فرونت لاين ديفندرز” الحقوقية، اعتقال برزان، واعتبرته “انتقامًا من نشاطه الإعلامي المشروع والسلمي، ودفاعه عن حقوق الشعب الكردي”، بحسب تعبير المنظمة.
وفي مطلع حزيران/ يونيو الماضي قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، إن ملثمين يتبعون لـ”قسد” اعتقلوا الناشط الإعلامي حسام القس، بعد أن اعتدوا عليه بالضرب في منطقة السوق وسط مدينة المالكية، على خلفية انتقاده لعمليات التجنيد الإجباري لدى “قسد” عبر صفحته في “فيس بوك”.
وتحتل سورية المرتبة 174 من أصل 180 بلدًا، في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020، بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمي لحرية الصحافة.
وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود“، أدانت، في نيسان/ أبريل الماضي، اعتقال “قسد” ثلاثة صحفيين خلال أسبوع واحد، واعتبرته تماديًا في عمليات اعتقال الصحفيين من قبلها.