الأربعاء, فبراير 5, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبار"قسد" تعارض تسليم سجون "داعش" للإدارة السورية الجديدة

“قسد” تعارض تسليم سجون “داعش” للإدارة السورية الجديدة

أكدت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” معارضتها لتسليم السجون التي تضم عناصر “داعش” في شمال شرقي سوريا إلى “الإدارة السورية الجديدة”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن أحد الضباط الأكراد في “قسد” قوله إنه “لا يعتقد أن سلطات الإدارة الذاتية ستسلم السجون للإدارة الجديدة”، مضيفا أن “تقاسم السجون مع الحكومة الجديدة أمر غير مقبول، وحماية هذه السجون يقع على عاتق التحالف الدولي وقوات قسد فقط”.

وتقول “قسد” إن السجون التي تسيطر عليها في شمال شرقي سوريا تضم نحو 10 آلاف من مقاتلي تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى مخيمي “الهول” و”روج”، الذين يحتجز فيهما عشرات الآلاف من الأشخاص، وكثير منهم من أفراد عائلات مقاتلي “داعش”.

وأشار الضابط إلى أن تنظيم “داعش” حاول بالفعل تنفيذ هجومين على السجون التي تضم المقاتلين، في محاولة لإخراجهم، منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، لافتا إلى أن التنظيم “يسعى إلى استغلال الاضطرابات”.

وتمكنت “رويترز” من الوصول إلى أحد  السجون المحصنة بشدة، السبت الماضي، وتحدثت إلى ثلاثة معتقلين، بريطاني وروسي وألماني من أصل تونسي.

وقال أحد المعتقلين في سجن “غويران” في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا إنه سافر إلى سوريا من بريطانيا في عام 2014 للانضمام إلى التنظيم، مشيرا إلى أنه “اعتقد أن قانون الله تعالى سيتم تطبيقه في هذه الأرض”.

وأضاف الرجل أنه “قضينا ست سنوات في السجن حتى الآن، ولا نعرف أي شيء عن وضعنا، وعن زوجاتنا وأطفالنا وأمهاتنا”.

كما أعرب المعتقل الروسي عن أسفه لانضمامه إلى تنظيم “داعش”، وقال إنه “يأمل أن يسامحه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين”.

وقال الضابط الكردي إن المعتقلين “عادة ما يعربون عن أسفهم للصحفيين الزائرين، لكن مثل هذه التعليقات خادعة”، مشيرا إلى أن “بعض المعتقلين خاضوا معارك الباغوز ولم يستسلموا حتى آخر نفس”.

وأكد أنه “عندما سقط نظام الأسد استولى تنظيم الدولة على كثير من الأسلحة، وسينظمون أنفسهم مرة أخرى لمهاجمة السجون”.

وأشار الضابط الكردي إلى أن “المعتقلين ما زالوا يتصرفون كمتشددين، ويعينون أمراء أو قادة، ويخططون لمحاولات الهروب، ويتلقون دروسا دينية”، مشددا على أنه “لم نلاحظ أبدا أنهم تخلوا عن أفكارهم”.

وتطالب تركيا بأن تتولى “الإدارة السورية الجديدة” مسؤولة السجون التي تضم عناصر “داعش” في شمال شرقي البلاد، مؤكدة أنها تستطيع المساهمة في هذه القضية.

وسبق أن نقلت “رويترز” عن مصادر دبلوماسية قولها إن محادثات معقدة تجري بين الولايات المتحدة وتركيا وسوريا، بشأن مصير القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، موضحة أن المفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق خلال الأشهر المقبلة، يتضمن مغادرة بعض المقاتلين الأجانب، ومن يتبقى من المقاتلين المحليين سينضمون إلى وزارة الدفاع السورية.

وذكرت المصادر أن العديد من القضايا الشائكة لا تزال قائمة، مثل دمج مقاتلي “قسد” في الإطار الأمني السوري، وإدارة الأراضي التي تسيطر عليها، بما في ذلك حقول النفط، بالإضافة للسجون التي تضم مقاتلي تنظيم “داعش”.

وأكد مسؤولون ودبلوماسيون سوريون أن “قسد” ستحتاج على الأرجح إلى التخلي عن السيطرة على مناطق كبيرة، وعائدات النفط التي اكتسبتها خلال الحرب، كجزء من أي تسوية سياسية.

مقالات ذات صلة