ارتفع عدد المعلمين المعتقلين من قبل قوات “قسد” ممن يعملون على تدريس مناهج وزارة التربية السورية في مدينة عامودا شمالي الحسكة إلى ٧ معلمين في حين تم اعتقال مجموعة أخرى في بلدة معبدة.
وأفادت مصادر محلية بريف الحسكة في تصريح صحفي أن ” عدد المعلمين المعتقلين من قبل قوات( الأسايش) الذراع الأمني لقوات “قسد” وصل إلى سبعة معلمين مع استمرار اعتقالهم منذ أيام”.
وأضافت المصادر أن” المعلمين هم (مدرس الرياضيات طالب أسعد، مدرس اللغة العربية رضوان حسو، مدرس اللغة العربية عبدالسلام حسو، مدرس الفيزياء بنكين محمد، مدرس العلوم أسامة داري، مدرس اللغة الفرنسية جمعة مجدو، ومدرس الرياضيات حسين نعامة)”.
وأكدت المصادر أن ” قسد” اعتقلت أيضاً يومي 6 و 7 من شهر شباط الجاري، عدداً من المدرسين في بلدة معبدة شمالي شرقي الحسكة .
المصادر بيَنت أن المعتقلين هم (مدرسو الفيزياء أحمد عباس، ومروان محمد، وبشار الفرا، ومدرسو اللغة العربية علي الحاج علي، ومحمد عبدالله، ومحمد احمد الحميد).
وقالت المصادر إن ذريعة الاعتقال بحق المعلمين هي تدريسهم لمواد لمنهاج الدولة السورية، وباللغة العربية، ويعتبر هذا التصرف مناقضاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، والجميع الاعراف الدولية”.
وعلى خلفية اعتقال المعلمين، خرج عدد من الطلبة في مدينة عامودا شمال الحسكة، اليوم الأربعاء، بمظاهرة ضد تنظيم”قسد”.
وقالت مصادر محلية، إن طلاب ومعلمون في مدينة عامودا خرجوا بمظاهرة جالت شوارع المدينة، للمطالبة بالمعلمين المعتقلين، ولرفض هذه الانتهاكات بحق من وصفوهم بـ”العمالقة”،وأدان المجلس الوطني الكردي، يوم الأحد الماضي، اعتقال قسد لعدد من مدرسي مدينة عامودا شمال شرق سورية، مطالبا قسد بتحمل مسؤولياتها، ووضع حد ينهي الأفعال الترهيبية التي تطال سكان المنطقة.
وقال بيان المجلس ” إننا ندين اختطاف المدرسين، ونطالب بالإفراج الفوري عنهم”، وطالب قيادة قسد بـ”تحمل مسؤولياتها.. ومنع تكرار الأعمال الترهيبية بحق أبناء شعبنا، ووضع حد نهائي لذلك”.
ولفت البيان، إلى أن” قوات PYD قامت مؤخرا باعتقالات في مدينة الدرباسية أيضا بهدف الزامهم بوقف تدريس دورات الشهادة الثانوية العامة للطلبة”.
وقال إن “هذا الإجراء يأتي ليس فقط للإضرار بالطلبة فحسب بل لإشاعة مزيد من القلق والهلع بين الناس”، “إضافة إلى زرع المزيد من العراقيل أمام انطلاق الحوار الكردي وإفشال ما ترمي إليه المفاوضات التي ينتظرها أبناء الشعب الكردي”.
الجدير ذكره، أن قوات “الأسايش”، وهي الذراع الأمني لتنظيم “قسد”، اعتقلوا اليوم الثلاثاء 19 كانون الثاني يناير/، مجموعة من المعلّمين في مدينة الدرباسيّة شمالي محافظة الحسكة، بنفس الذريعة السابقة . وفق وكالة “سبوتنيك”.
وأضافت الوكالة الى أنّ المداهمات شكّلت هاجساً من الخوف لدى أبناء المدينة ممن يحاولون الحفاظ على المستقبل التعليمي لأطفالهم في ظلّ الضغوطات الأمنيّة المتصاعدة التي يفرضها التنظيم الموالي للجيش الأمريكي.
وتتكبد الأسر السورية من العرب والأكراد في محافظة الحسكة، أموالاً باهظة وظروفاً قاسية في سبيل إيصال أبنائهم إلى المدارس الحكومية في مدينتي الحسكة والقامشلي، أو التعاقد مع معلمين ومدرسين خاصين لتعليم أبنائهم مناهج وزارة التربية السورية.
وذكرت “سبوتنيك” أنه على الرغم من قلة عددها ومعاناتها الزحام الشديد، والمضايقات المستمرة من قبل تنظيم “قسد”، إلا أن المدارس السورية تشهد إقبالا كبيرا من التلاميذ والطلاب الأكراد بشكل خاص، ومن بينهم أبناء قياديين وموظفين فيما يسمى “الإدارة الذاتية الكردية” التي شكلها مسلحو التنظيم في مناطق سيطرة الجيش الأمريكي شرقي سوريا، وذلك رغم مواصلتهم منه الطلاب من الالتحاق بالمدارس الوطنية في مدينتي الحسكة والقامشلي تحت طائلة العقاب والغرامات المالية الكبيرة، في مسعى لتلافي تدني أعداد الطلاب الذين التحقوا بالمدارس التي تعتمد المناهج الكردية.