تتصاعد وتيرة الاحتجاجات الأهلية في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية -(قسد)” ضد عمليات اختطاف وتجنيد المراهقات في صفوف التنظيم والمجموعات العسكرية التابعة له.
نظم أهالي في مدينة القامشلي بريف الحسكة وقفة احتجاجية للمطالبة بأبنائهم القاصرين ممن جندتهم تنظيم “الشبيبة الثورية”، إحدى المجموعات العسكرية التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”.
ووقفت عائلات القاصرين أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة القامشلي، مطالبين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وقوات سوريا الديمقراطية بإعادة أطفالهم. بحسب صفحات إعلامية محلية على فيسبوك.
ورفع الأهالي خلال الوقفة صور أولادهم المختطفين من قبل تنظيم “الشبيبة الثورية”، ولافتات تطالب بإعادتهم.
وقالت أمٌ مشاركة باالاحتجاج إنها “شاركت في هذه الوقفة للمطالبة بإعادة ابنتها المختطفة منذ نحو عامين”.
وأضافت: “تمت دعوة ابنتي للانضمام إلى دورة تمريض، وبعد مضي 15 يوماً اتصلت بابنتي امرأة تدعى (منال) وطالبتها بالمجيء ليلاً متذرعة بأن هناك عملا مهما، وبعد مضي ساعات على ذهابها لم تعد، وحاولنا الاتصال بها، ولكن هاتفها كان خارج التغطية، لتكتشف بعدها بأن المدعوة منال اختطفت ابنتنا بالاشتراك مع شخص يدعى (هوكر)”.
وأكدت أنهم راجعوا كل مؤسسات “الإدارة الذاتية“، ومنها “مكتب حماية الطفولة” وقوات “الأسايش” ولكن لم يعيدوا لهم ابنتهم.
تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية بعد أيام من اختطاف “الشبيبة الثورية” ثلاث فتيات قاصرات من مدينة عامودا بريف الحسكة وتجنيدهن في صفوفهم.
وأمس السبت تظاهرت نساء في مدينة عامودا بريف الحسكة للمطالبة بإعادة بناتهن القاصرات من المراكز العسكرية التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بعد أن جندنَ وهنَّ قاصرات.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، مطلع تموز من العام 2019، توقيعها خطة عمل مع “قسد” من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال ممن هم دون الـ 18 عاماً، كما تشمل الخطة أيضاً “تسريح القاصرين المجندين حالياً وفصلهم عن قوات قسد”.
ولكنّ “قسد” ومكوّناتها واصلت عمليات تجنيد القصّر واختطاف الأطفال، حيث ذكرت دائرة التفتيش العامة في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، مطلع آب 2020، أن “قسد تواصل تجنيد الأطفال في سورية من خلال اختطافهم”.