في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، جددت قوات الجيش الإسرائيلي هجماتها على عدة مواقع في القطاع، مخلفةً المزيد من الضحايا والدمار.
وتأتي هذه الهجمات بعد يوم من مجزرة مروعة استهدفت مدرسة تأوي نازحين، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني.
وفي تصعيد آخر، أصدرت قوات الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء عدة مناطق في غزة، تمهيداً لقصفها.
قصف مواقع متعددة
استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح اليوم عدة مواقع في قطاع غزة، من بينها مخيم النصيرات، حيث استشهد عدد من الفلسطينيين نتيجة القصف، وفقاً لما نقلته قناة “الجزيرة”.
كما تعرض برج الشريف في منطقة أرض المفتي شمال مخيم النصيرات لقصف إسرائيلي مكثف، مما أدى إلى تدمير أجزاء من البرج وسقوط ضحايا مدنيين.
وفي مخيم جباليا، وسط القطاع، استهدف قصف إسرائيلي منزلاً في شارع الهوجا، مما أسفر عن استشهاد فلسطينية وإصابة آخرين.
أما في بلدة عبسان بخان يونس، فقد أدى قصف إسرائيلي آخر إلى سقوط جرحى نتيجة استهداف أحد المنازل.
استهداف المناطق الساحلية
لم تقتصر الهجمات الإسرائيلية على القصف الجوي، بل شملت أيضاً قصفاً مدفعياً وزوارق حربية.
ففي وقت مبكر من صباح اليوم، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قذائفها باتجاه ساحل مدينة غزة، مستهدفةً مخيم الشاطئ والمناطق المحيطة به.
كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بإصابة فتاة بطلق ناري في وجهها من طائرة مسيرة إسرائيلية في دير البلح وسط القطاع.
استمرار استهداف البنية التحتية
تواصل “إسرائيل” استهداف البنية التحتية في غزة، حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية في وقت مبكر من صباح اليوم مناطق شرق مخيم البريج، ما أسفر عن دمار واسع في المنطقة.
وفي رفح جنوب القطاع، قامت قوات الجيش الإسرائيلي بنسف مبانٍ سكنية، ما أدى إلى تشريد العائلات المقيمة فيها وزيادة معاناتهم الإنسانية.
أوامر الإخلاء: تمهيد لمزيد من الهجمات
في تطور آخر، أصدرت قوات الجيش الإسرائيلي أوامر بإخلاء عدد من الأحياء السكنية في مدينة غزة، بما في ذلك مناطق مركز المدينة، والشيخ ناصر، وبربخ، وأجزاء من معن.
تأتي هذه الأوامر في سياق استعداد “إسرائيل” لتنفيذ هجمات واسعة النطاق على هذه المناطق، بحجة أنها تُستخدم من قبل كتائب القسام لإطلاق الصواريخ باتجاه المناطق الإسرائيلية.
تداعيات أوامر الإخلاء
أدت أوامر الإخلاء إلى نزوح جماعي للسكان باتجاه ما وصفتها إسرائيل بـ”المآوي المعروفة في المنطقة الإنسانية”.
وقد أثار هذا الإجراء موجة من الذعر بين السكان المدنيين، الذين باتوا يواجهون مصيراً مجهولاً في ظل تزايد الهجمات الإسرائيلية وعدم وجود ضمانات حقيقية لحمايتهم حتى في المناطق التي يُفترض أنها آمنة.