قالت سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء بنت أحمد آل ثاني، إن بعض قاعات المؤتمرات التاريخية للأمم المتحدة
تحولت إلى نقاط لتجمع الدبلوماسيين ومشاهدة مباريات المونديال والتفاوض فيما أصبح يعرف باسم “الدبلوماسية الرياضية”.
نقطة تجمع
وأصبحت صالة مندوبي الأمم المتحدة نقطة تجمع للدبلوماسيين، لمشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم على شاشة عملاقة قدمتها بعثة قطر إلى المنظمة العالمية.
وتعد صالة المندوبين هي المكان الذي يجتمع فيه الدبلوماسيون وقادة الدول للتفاوض بشأن القضايا الحساسة، كما وضعت شاشة ثانية في “مقهى فيينا”، الذي يستخدم كمطعم للدبلوماسيين وموظفي الأمم المتحدة.
دبلوماسية رياضية
وأضافت آل ثاني في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”: “في وسط هذا الفضاء الدبلوماسي التاريخي الذي شهد العديد من عمليات التفاوض الرئيسية، تابعنا لمدة شهر كامل من المتعة كرة القدم، وخلق أفضل مساحة للدبلوماسية الرياضية”.
وذكرت الشيخة علياء، أن كأس العالم هي أداة تحويلية، حيث يجتمع العالم بأسره للاستمتاع بالحدث، تماماً كما فعل الدبلوماسيون في الأمم المتحدة في نقاط التجمع في صالة الوفود.
دور كأس العالم
وأشارت السفيرة القطرية إلى أن “كأس العالم عززت رأس المال، الاجتماع، وبنت الثقة ومكنت الناس من التعرف على بعضهم البعض على مستوى مختلف”.
وخلال المباريات الحاسمة، كانت صالة الوفود مشغولة في كثير من الأحيان، ويمكن رؤية السفراء وهم يتحدثون ويهتفون معاً.
أول نسخة في الوطن العربي
وكانت قطر أول دولة عربية أو شرق أوسطية تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم، في الفترة الممتدة بين 20 تشرين الثاني/نوفمبر المنصرم، حتى 18 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وهذه أول نسخة من كأس العالم تقام في الوطن العربي، والثانية التي تقام في آسيا بعد نسخة 2002، التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان.
وفازت الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي بلقب كأس العالم 2022، بعد فوزها في المباراة النهائية على فرنسا في المباراة النهائية بركلات الترجيح 4-2، عقب نهاية المباراة بالتعادل 3-3.