بعبارة: إن قطع رأسي أهون علي من خذلان من منحني ثقته وخذلان المواطنين، التي جاءت قبل العبارة التي عاد إليها بعد انقطاع طويل نسبياً: “أقول للعالم بأسره وبكلّ ثقةٍ.. تزول الدّنيا قبل أن تزول الشّام”.. ختم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عمرو سالم، منشوراً حول ما قامت به وزارته مؤخراً من أجل “المواطن الحبيب”. حسب تعبير سالم.
سالم الذي بدأ منشوره بالتحية المعتادة: “أسعد الله صباحكم”، قال إن سورية تتأثر “بلا شك بارتفاع الأسعار العالميّة في المواد بالنسبة للمواد المستوردة. لأنّها تستورد بكميّات صغيرة ومتلاحقة بسبب العقوبات التي تؤثّر على عدد السفن والبواخر التي تأتي إلى مرافئن“.
وأشار إلى أن الارتفاع يطال “حتّى المنتجات المحليّة من لحوم وفروج وحتى المنتجات الزراعيّة لأنّ أغلب الأعلاف والسّماد والمبيدات مستوردة وتتغير بتغير أسعارها وأجور شحنها والتأمين عليها“.
“هذه حقيقة لا يمكننا إنكارها أو إخفاؤها، لكن هذا لا يعني أننا نستسلم لها وألا نجد بدائل” يقول سالم، ليتحدث مجموعة القرارات التي اتخذها “للحد من تأثير الوضع العالمي المعروف للغذاء على مواطنينا“.
ومن الإجراءات التي ذكرها سالم:
“مداهمة عدد كبير من مصانع الأعلاف ومخازنها التي تحتكر المواد وكذلك المواد الغذائيّة الكبيرة“.
ـ “التسعير لكل مصنع أو مستورد وفق النسب التي يحددها القانون لكل استيراد جديد للمواد ووفق التكلفة الفعليّة“.
ـ “كل مصنع ومستورد يلتزم بالتسعيرة العادلة ويسهم بالحد من ربحه، تتمّ مساعدته من قبل الحكومة على زيادة طرح المواد في السوق. ومن لا يلتزم، يتم اتخاذ اقسى الإجراءات بحقّه“.
رغم ذلك “هناك بعض الارتفاعات التي لا بد منها” كما قال سالم، وهو يشير إلى أنه “لا بد لنا من أن نصارح المواطن الحبيب“.
سالم قال إن صالات “السورية للتجارة موضوعة بالكامل لخدمة المواطنين أصحاب الدخل الأقل“.
وتحدث عن جولاته و”أوامره” ببعض التغييرات ومنها البيع بأقل من السوق بنحو 10 إلى 20 في المئة، وزيادة كميات بعض المواد الأساسية.
ووعد بأنه:
“حصلنا وما زلنا نحصل على الزيت النباتي بحوالي نصف سعره العالمي والكميّات متجهة إلى زيادة كبيرة جداً مع قدوم شهر رمضان الكريم“.
ـ “صحيح أننا خصّصنا الآن عبوة زيت واحدة لكل بطاقة، لكننا سنزيدها“.
ـ “لن يكون هناك انقطاع لأيّة مادّةٍ اساسيّة“.
ـ “سنطرح الفرّوج بسعر أخفض من السوق في شهر رمضان“.
ـ “بابي وصفحتي وهاتفي مفتوحين لكلّ شكوى حقيقيّة على الأسواق وعلى أي جهةٍ في الوزارة والمؤسّسات التابعة لها. وحتّى الشكوى عليّ شخصياً“.
أضاف سالم: “وإذا كانت الشكوى عليّ، فسأقوم بإحالتها بنفسي إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش. ويمكن لمن يريد تقديمها إلى الهيئة المركزيّة مباشرة“.
وأشار إلى أنه لا يخفي “إلا أسرار الدولة التي قد يستفيد العدو منها“.
وختم سالم بالتأكيد على أنه “لا خوف من انقطاع المواد الضروريّة”، وأنه لا يأبه لما يقوله “المحتكرون والفاسدون”، و:
ـ إن قطع رأسي أهون عليّ من خذلان من منحني ثقته وخذلان المواطنين.
ـ أقول للعالم باسره وبكلّ ثقةٍ: تزول الدّنيا قبل أن تزول الشّام.
والشّام بلاد الشّام وسوريّة ودمشق الشام“.
يذكر أن آخر مرة استخدم فيها الوزير سالم تلك العبارة، كانت في منتصف كانون الأول الماضي، حين نشر صورة للسيدة التي تعمل ليلاً وإلى جانبها طفلان نائمان، ونشر سالم الصورة مع منشور يتحدث عن التفاني في العمل، وهو ما قوبل ذلك بانتقادات شديدة.