عقد أعضاء مبادرة “قمح الإمارات” اجتماعهم السنوي، بهدف دعم المزارع المحلية وتشجيع المزارعين على زراعة القمح، ومناقشة احتياجات المزارعين والتحديات التي تواجههم.
وتناول الاجتماع استعدادات الموسم المرتقب لزراعة القمح هذا العام.
كما تم توزيع بذور القمح على 200 مزارع في مختلف مناطق الدولة، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية.
انطلاق المبادرة
وذكر المزارع حميد عبيد محمد الزعابي مشرف المبادرة، أن أعضاء المبادرة التي انطلقت عام 2017 ينتجون أكثر من 80 طناً من القمح على مستوى الدولة.
وأوضح الزعابي أن المبادرة تحرص على الاجتماع بالأعضاء من أجل تبادل الخبرات والإرشادات، وتقديم خدمات لهم وإطلاعهم على أبرز الأهداف من أجل الوصول إلى أفضل الأساليب والطرق التي تزيد إنتاج القمح.
هدف المبادرة
وتهدف المبادرة بحسب الزعابي إلى التعرف إلى أجود ما تم التوصل إليه من بذور خلال المواسم السابقة.
لافتاً إلى أنه يتم توزيع حبوب القمح على المواطنين والمزارعين بشكل مجاني.
كما لفت الزعابي إلى أن المبادرة تسهم في توفير آلات حصاد القمح في مختلف إمارات الدولة، من أجل التسهيل على المزارعين ومساعدتهم في حصاد الحبوب بشكل سريع وصحي، والاستفادة من حصاد سنابل القمح في كل عام.
وأشار الزعابي إلى أنه تم تداول كميات محدوده من القمح بالسوق المحلي العام الماضي، والذي شهد إقبالاً وطلباً كبيراً حيث وصل سعر كيلو القمح الى 18 درهماً.
من جانبه، أفاد ناصر القايدي أحد المزارعين أن له تجربة في زراعة القمح تمتد لأكثر من عشر سنوات.
وتم خلالها جلب العديد من أنواع بذور القمح المختلفة على مستوى العالم من أجل اختيار أفضل أنواعها.
وشدد القايدي على ضرورة الاهتمام بزراعة الحبوب عموماً والقمح خاصة، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي على مدى السنوات القادمة.
في حين أشاد القايدي بجودة منتجات الحبوب المحلية المحلية الخالية من الكيماويات والمبيدات الحشرية والمواد الحافظة.
مبيناً أن الزراعة بالدولة تعتمد على الزراعة العضوية وانتقاء بذور غير معدلة وراثياً من مختلف دول العالم.
المبادرات التطوعية
بدوره، أشاد المزارع عبدالله سعيد بمثل هذه المبادرات التطوعية من المزارعين، ضمن سعيهم المستمر من أجل زيادة وتنويع المحاصيل الزراعية.
كما اعتبر سعيد أن الهدف من ذلك هو نشر ثقافة تنويع المحاصيل الزراعية بالدولة.
باللإضافة الى تحقيق الاكتفاء الذاتي، من خلال زيادة أعداد المزارعين.
وبين سعيد أن المبادرة تسهم في توفير الحبوب الزراعية وتأمين مستلزمات الزراعة.
كما تساعد في وتعزيز التوعية والإرشاد وتشجيع المزارعين في مختلف مناطق الدولة على زيادة الإنتاج الزراعي.