الثلاثاء, ديسمبر 17, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارقيادي في المعارضة السورية يكشف تفاصيل الإطاحة ببشار الأسد وخطة ردع العدوان

قيادي في المعارضة السورية يكشف تفاصيل الإطاحة ببشار الأسد وخطة ردع العدوان

مع سيطرة المعارضة على العاصمة ومناطق رئيسية في البلاد، تتجه الأنظار الآن إلى كيفية إدارة المرحلة الانتقالية، في ظل التحديات السياسية والاجتماعية التي تنتظر البلاد بعد سنوات طويلة من الحرب والانقسام.

وقد كشف قيادي عسكري في فصائل الثورة السورية عن تفاصيل خطة استمرت لعام كامل للإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، والتي انتهت بدخول الثوار العاصمة دمشق فجر يوم الأحد الماضي.

وفي مقابلة مع صحيفة غارديان البريطانية، أوضح القيادي أبو حسن الحموي، أحد قادة هيئة تحرير الشام، كيف نجحت الفصائل المعارضة في توحيد جهودها وتنفيذ العملية التي أنهت حكم الأسد بعد خمسة عقود من السيطرة العائلية على سوريا.

إعادة بناء الهيئة بعد هزائم 2019

قال الحموي إن “هيئة تحرير الشام” بدأت التخطيط للإطاحة بالأسد منذ عام، بعد أن تعرضت الهيئة لانتكاسات عسكرية كبيرة عام 2019.

وأضاف أن الفصيل أدرك آنذاك أن غياب القيادة الموحدة والسيطرة العسكرية كان العائق الأكبر أمام تحقيق أي تقدم، مما دفعهم إلى تطوير “عقيدة عسكرية شاملة” والاستعداد لعملية أطلقوا عليها اسم ردع العدوان.

التدريبات والتخطيط العسكري

وفقاً للتقرير، عززت الهيئة سيطرتها في شمال غربي سوريا وبدأت بتدريب قواتها الخاصة.

كما سعت لتوحيد الفصائل المعارضة في جنوب البلاد، التي كانت تحت سيطرة النظام منذ ست سنوات، لتأسيس “غرفة حرب موحدة”.

وضمت غرفة الحرب قادة 25 فصيلاً معارضاً لتنسيق الهجوم من الجنوب، بينما تتقدم إدارة العمليات العسكرية المشتركة بقيادة أحمد الشرع (الجولاني) من الشمال، ليتم التجمع في دمشق في نهاية المطاف.

توقيت العملية

انطلقت العملية في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وسط تشتت قوى روسيا وإيران الحليفتين للنظام بسبب صراعات أخرى.

وأشار الحموي إلى أن سقوط حلب كان مفتاح نجاح العملية، قائلاً: “كان لدينا اقتناع مدعوم بسابقة تاريخية: إن دمشق لا يمكن أن تسقط حتى تسقط حلب”.

وأضاف: “بمجرد تحرير حلب، تحركت قوات الثورة السورية جنوباً نحو دمشق”.

تطوير الأسلحة واستخدام الطائرات المسيرة

أوضح الحموي أن الهيئة طورت أسلحة متقدمة لمواجهة الأسلحة التي قدمتها طهران وموسكو لقوات الأسد.

وأشار إلى أن الإنتاج المحلي للطائرات المسيرة بدأ عام 2019، وركز على تصنيع طائرات استطلاع وهجومية تتمتع بمدى طويل وقدرة على التحمل.

وذكر أن طائرة “شاهين” المسيرة المتفجرة أو “الانتحارية”، التي تتميز بدقتها وقوتها، تم استخدامها لأول مرة هذا الشهر لتعطيل مركبات المدفعية التابعة للنظام السوري.

طمأنة الأقليات الدينية ورأب الانقسامات

منذ وصولها إلى السلطة مطلع الأسبوع الماضي، سعت إدارة العمليات العسكرية بقيادة أحمد الشرع (الجولاني) إلى طمأنة الأقليات الدينية في سوريا.

وأكد الحموي في تصريحاته أن “الأقليات في سوريا جزء من الوطن، ولها الحق في ممارسة شعائرها وتعاليمها وخدماتها كأي مواطن سوري آخر”.

وأضاف: “النظام زرع الانقسام، ونحن نحاول قدر الإمكان ردم هذه الانقسامات لتحقيق وحدة وطنية شاملة”.

مقالات ذات صلة