أكد عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” الفلسطينية، تيسير نصر الله، أن “الحركة ستبدأ بالعمل فوريا من أجل تأمين وصول الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة”، مشيراً إلى أن “فتح تعمل مع حماس لإنجاز بعض التفاهمات بشأن إنجاز زيارة عباس”.
وقال نصر الله، لـ موقع “إرم نيوز” الإخباري، إن “الرئيس عباس فاجأ العالم بإعلان نيته الذهاب لغزة”، وأنه “يتوجب على المجتمع الدولي بأسره أن يوفر الظروف الملائمة لوصول القيادة الفلسطينية لغزة”، مؤكدا وجود جدية لدى الرئيس والقيادة من أجل الوصول لقطاع غزة بأقرب فرصة.
خطوة كبيرة
وأشار إلى أن “مثل هذه الزيارة بحاجة إلى تفاهمات مع حركة حماس قبل أن تُنفذ، وأن المشاركة السياسية بحكم القطاع يجب أن تتم في إطار اتفاق بين مختلف الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركتا فتح وحماس”.
وأضاف: “نعمل مع حركة حماس لإنجاز هذه التفاهمات، وأي دور للسلطة الفلسطينية وفتح في غزة يجب أن يتم في إطارها”.
وشدد على أنه “من دون اتفاق ملزم لكل الأطراف الفلسطينية لن تعود القضية لمسارها الطبيعي”.
وتابع: “زيارة الرئيس عباس لغزة مرهونة بقبول الكل الفلسطيني، وهي خطوة كبيرة باتجاه إنهاء الانقسام بين شقي الوطن”.
وقال: “على العالم أن يتحمل مسؤولياته تجاه الفلسطينيين، وأن يعمل من أجل إعادة إعمار القطاع”.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن أنه قرر التوجه مع أعضاء القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة، داعيا زعماء العالم، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتأمين وصوله وأعضاء القيادة إلى القطاع.
وقال عباس، في كلمة له أمام البرلمان التركي، الخميس: “لم يعد أمامنا حلول، فقررت التوجه مع أعضاء القيادة الفلسطينية لقطاع غزة، وبعد ذلك سأتوجه إلى القدس الشريف”، عادا هدف إسرائيل الحقيقي من حرب الإبادة هو “اجتثاث الوجود الفلسطيني والتهجير القسري”.
وأضاف: “غزة جزء أصيل من الدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة، ولا دولة في غزة، ولا دولة من دون غزة”.