أوضح القيادي في “حماس” أسامة حمدان، أن إرادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، غير حقيقية في وقف إطلاق النار في غزة، وأن ما يطرحه الأمريكيون حاليا لا يتضمن انسحاب من غزة أو حتى وقفاً لإطلاق النار.
وأشار “حمدان” إلى محاولة مشتركة بين واشنطن وتل أبيب لكسب الوقت وارتكاب المزيد من المجازر، لافتاً إلى أن الحركة لا تزال تفاوض حتى اللحظة على المعايير وأن لا حديث بعد عن أسماء الأسرى.
واشترط “حمدان” أنه يجب ضمان وقف إطلاق النار ضمن معايير واضحة.
من جانبه، اعتبر المسؤول الإعلامي لحركة “حماس” الفلسطينية في لبنان، وليد الكيلاني، أن ما تلقته الحركة من معلومات حول المفاوضات لا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.
إصرار زائف
أكد مسؤولون أمريكيون لموقع “أكسيوس” أمس السبت، أن بايدن يهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى بحلول نهاية الأسبوع المقبل.
وفي السياق، غادر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الولايات المتحدة مساء السبت متوجها إلى “إسرائيل” في إطار محاولة جديدة من واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وخلال رحلاته السابقة، زار وزير الخارجية الأميركي أيضا عددا من الدول العربية في المنطقة. وهذه المرة، لم يُعلَن عن أي محطات أخرى في هذه المرحلة.
نتنياهو يتأمل
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن فريق التفاوض بشأن صفقة المحجتزين، أعرب عن ماسماه بالتفاؤل الحذر حول إمكانية المضي قدماً في الصفقة، وذلك بعد أن أطلعه أمس السبت على وضع المحادثات التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة.
وتأمل البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أن تؤدي الضغوط الشديدة والمطبقة من قبل أمريكا والوسطاء، على حركة “حماس” الفلسطينية، إلى إزالة معارضتها للمقترح الأمريكي، الذي يسند إلى مخطط 27 أيار/ مايو الماضي، والمتضمن شروطاً مقبولة لدى “إسرائيل”، والسماح بإحراز تقدم ملحوظ في المحادثات.
وقال مسؤولون إسرائيليون مطلعون على المحادثات لصحيفة “يسرائيل هيوم” إنه تم إحرازُ تقدمٍ كبير في مختلف مجالات الصفقة مع الوسطاء، وأضافوا أن الهدف هو الاتفاقُ على الخطوط العريضة بحلول يوم الأربعاء.
بيان مشترك
فيما سبق، أكدت كل من مصر وقطر والولايات المتحدة في بيان لها، أن هذه المحادثات كانت جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية.
وجاء في البيان: “أنه لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيدا من التأخير، لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ هذا الاتفاق”.
وتابع البيان أنه “في وقت سابق من يوم الجمعة الماضي في الدوحة، قدمت أمريكا بدعم من قطر ومصر لكلا الطرفين اقتراحاً يقلص الفجوات بينهما، ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في 31 مايو/ أيار 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735، ويبني هذا الاقتراح على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق”.
واختتم البيان بأن الطريق صار ممهداً لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية.
يشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية مازالت نستمر في قطاع غزة، ضمن ارتكاب مجازر شبه يومية بحق الفلسطينيين، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء منذ بداية السابع من تشرين الأول /أكتوبر العام الفائت، تجاوز الـ 40 شهيداً.