أثار انفجار الصهريج الذي يحمل غازا ساما في ميناء العقبة مساء اليوم الإثنين، مسببا كارثة أدت إلى سقوط عدد كبير جدا من الضحايا، تساؤلات حول ماهية الغاز ذي اللون الأصفر.
وبحسب مسؤولين في ميناء العقبة فإن الغاز المسبب للكارثة هو ”الكلورين“.
و“الكلورين“ يعتبر ”غازا أصفر مخضر له رائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيضة“، وفق ما جاء في بيانات منظمة الصحة العالمية.
وقالت المنظمة إن ”غاز الكلورين أثقل من الهواء بثلاثة أضعاف تقريبا، وبالتالي فهو يتجمع في المناطق المنخفضة، لكنه غير قابل للانفجار، إلا أنه قد يعزز الانفجار للمواد الأخرى“.
ويعد استنشاق الغاز هو الأكثر خطرا على حياة الإنسان، كما أنه يصيب العينين بالحروق الشديدة.
الأعراض
يسبب استنشاق هذا الغاز العديد من الأعراض من أبرزها، ”الاختناق، السعال، ضيق التنفس، نقص الأكسجين، التشنجات، الحروق“.
وتتسبب هذه الأعراض بتوقف القلب في الحالات الحرجة ما يؤدي إلى الوفاة.
ماهي استخداماته؟
يستخدم ”الكلورين“ في العديد من المنتجات الكيماوية وخصوصا في المبيدات الحشرية ومواد التنظيف.
كارثة قد تتفاقم
وكان 10 أشخاص توفوا وأصيب 251 آخرون، مساء يوم الإثنين؛ إثر سقوط وانفجار صهريج يحمل الغاز السام في ميناء العقبة جنوبي الأردن.
وجاءت ”الكارثة“ أثناء تحميل الصهريج على ظهر إحدى الباخرات المتوقفة في الميناء، لكن حبل الرافعة انقطع؛ ما أدى إلى سقوطه وتسببه بانفجار كبير.
وغطت سحابة صفراء من الغازات السامة المكان، فيما لا يزال عدد الوفيات مرشحًا للارتفاع بسبب وجود الكثير من الحالات الخطرة.
استنفار حكومي
من جهته، قال المتحدث باسم مديرية الأمن العام في بيان رسمي، إن ”المختصين وفريق المواد الخطرة في الدفاع المدني يتعاملون لغاية هذه اللحظة مع حادثة التسرب“.
ووصل رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ووزير الصحة إلى العقبة؛ لمتابعة الحادثة التي وصفت بـ“الكارثة“.
ونقل وزير الدولة لشؤون الإعلام فيصل الشّبول، عن الخصاونة قوله إنه ”أوعز بتشكيل فريق تحقيق بالحادثة برئاسة وزير الداخليَّة“.
من جهتها، أغلقت الجهات المعنية في العقبة الشاطىء الجنوبي، بعد التسرب؛ خوفا على سلامة مرتاديه.
ودعت المواطنين كذلك إلى ”إغلاق نوافذ منازلهم وعدم الخروج إلى الشوارع حتى لا يستنشقوا الغازات السامة“.