زياد شعبو
رسم منتخبنا الوطني لكرة السلة طريقه إلى نهائيات كأس آسيا 2025، بعد أن اختتم مباريات مجموعته والنافذة الآسيوية الثالثة من التصفيات بفوز مستحق على نظيره البحريني بفارق سلة واحدة بواقع 87-89
وبهذا الانتصار ضمن منتخبنا تواجده بين 16 منتخب من كبار القارة.
منتخبنا كان على قدر الاستحقاق رغم الوضع الاستثنائي الذي مرت به البلاد من توقف النشاط الرياضي المحلي و تغيير الاتحاد الخاص باللعبة و تغير المدرب ودخول بعض اللاعبين الجدد إلى تشكيلة المنتخب، بالإضافة إلى المحترف الجديد.
عوامل كان من شأنها أن تكون مبررا منطقيا لفشل المهمة وتحقيق التأهل المباشر، بقيادة مدرب وكادر وطني تم التشكيك بقدرته سابقا .
إنه إنجاز لابد أن يستكمل بتحضيرات على أعلى مستوى تتناسب مع المناسبة الآسيوية، وهنا تكمن مهمة الاتحاد الرياضي العام بتقديم كل مايلزم للكادر واللاعبين .
قد لا اكون مشجعا حقيقيا لكرة السلة أو حتى متابعا دائما لمباريات واستحقاقات محلية أو على صعيد المنتخب، لكن أستطيع أن افسر مشاعر اللاعبين و أستشعر الجهد الذي يبذل خلال المباراة.
قد تكون كرة السلة أكثر ثقلا و أكبر قطرا من كرة القدم، لكنها كرة في نهاية المطاف.
هناك اليد هي من تترجم الأفكار والعقلية وهنا الأقدام هي من تترجم تلك الأفكار والعقلية، لكنها كرة في نهاية المطاف تختزل الأفكار في ثوان وتتخذ القرار في جزء من الثانية في تناغم عصبي بدني ذهني دقيق.
و ما قدمه شباب الوطن في هذه النافذة هو المهمة المستحيلة والانتصار على الإمكانيات و الحال.
دموع اللاعبين وفرحتهم ودموع المدرب هيثم جميّل مع نهاية المباراة هي دموعنا التي نذرفها مع كل فرح لأننا على يقين داخلي بأننا شعب يستحق الأفضل و الأجمل دائما.
شكرا لتلك اللحظات و شكرا لكل ما تقدم في الصالة، ولعل كرة القدم تحمل لنا لحظات كهذه في قادم الأيام.