يعود الحديث عن مشروع السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي يهدف إلى ربط دول المنطقة عبر شبكة حديثة، بعدما ظل متوقفاً لأكثر من أربعة عشر عاماً، لكن بعد مرور نحو عقدين من إطلاق خططه الأولية، أبدت دول مجلس التعاون الخليجي اهتماماً متزايداً بالمُضي قُدُماً في تنفيذ المشروع، ومن المقرر أن يعيد ربط عُمان والإمارات العربية المتحدة قطار الخليج إلى المسار الصحيح.
ورغم التحديات التي أعاقت تقدم «سكة حديد الخليج»، شهد المشروع مؤخراً اهتماماً متجدداً تجسد في خطوات عملية نحو تحقيقه، مع تحديد عام 2030 كموعد نهائي لاستكمال الشبكة.
ما هي معطيات المشروع؟
يبلغ طول الخط 2117 كيلومتراً ما يسهل نقل البضائع والركاب ووفقاً لخطة مجلس التعاون الخليجي، ستسير قطارات الركاب بسرعات تصل إلى 220 كيلومتراً في الساعة، بينما ستعمل قطارات البضائع بسرعات تتراوح بين 80 و120 كيلومتراً في الساعة، وتقدر التكلفة الإجمالية لاستكمال الشبكة بنحو 15 مليار دولار أميركي كما توقع وزراء الاقتصاد في دول مجلس التعاون الخليجي.
ما هي أهداف المشروع؟
يمثل مشروع السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي أكثر من مجرد شبكة للنقل فهو ركيزة أساسية لتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي
ويهدف المشروع إلى تحسين التجارة بين الدول الأعضاء، تخفيف الضغط على الطرق البرية، وتقليل تكاليف النقل، كما يسهم في تعزيز السياحة وربط الموانئ الكبرى بالشبكة التجارية العالمية.
يمثل مشروع السكك الحديدية الخليجي خطوة حيوية نحو تكامل إقليمي يعزز مكانة دول مجلس التعاون على الساحة العالمية.
التقدم الحالي في المشروع
يشتمل جزءاً كبيراً من شبكة السكك الحديدية ضمن مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي على مبادرات محلية كجزء من خطط السكك الحديدية في كل دولة، سواء كانت مكتملة أو قيد التنفيذ، وقد لعبت هذه المشروعات المحلية دوراً حاسماً في تعزيز مبادرة سكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي الأوسع نطاقاً، وهو ما يتضح عند استعراض تقدم المشروع.
وقد أكملت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أجزاء مهمة من شبكة السكك الحديدية الإقليمية من خلال استكمال شبكاتهما الداخلية التي ستربط في نهاية المطاف دول مجلس التعاون الخليجي على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية