هاشتاغ-رأي-زياد شعبو
لقب جديد يرفعه نادي مانشستر سيتي بقيادة مدربه بيب غوارديولا، فقد توج الأزرق السماوي بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بعدما فاز على ضيفه نادي ويستهام يونايتد بنتيجة 3-1 يوم الأحد الماضي في ختام منافسات الدوري الإنكليزي لموسم 2023/2024.
وبنسخة لم تكن هي الأفضل للنادي، انتظر السيتي حتى المباراة الأخيرة ليفرض على منافسه المباشر أرسنال واقع أن لا أحد ينافس السيتي إلا السيتي نفسه.
ليتربع غوارديولا على منصة التتويج للمرة الرابعة على التوالي في حدث لم يتكرر حتى الآن منذ إعلان عهد “البريميرليغ”.
الأرقام القياسية التي يحققها غوارديولا مع السيتي هي بمنزلة صناعة تاريخ كبير للنادي الذي حصد حتى الآن 17 بطولة منها 6 ألقاب دوري إضافة إلى الكؤوس المحلية والقارية، وذلك منذ تولي غوارديولا منصبه مديرا فنيا للنادي عام 2016.
ولم ينته بعد موسم السيتي فهو على موعد مع غريمه مانشستر يونايتد في نهائي ويمبلي لمسابقة كأس الاتحاد، وفي حال حقق السيتي اللقب سيكون النادي الوحيد الذي يحقق ثنائية الدوري والكأس في موسمين متتاليين.
وبانتظار موسم إضافي قبل نهاية عقد الإسباني عام 2026 سيكون فيها السيتي على مواعيد متجددة من الألقاب والبطولات.
نهاية رحلة كلوب في الأنفيلد..
العنوان الثاني لهذا الموسم كان نهاية حقبة المدرب الألماني يورغن كلوب مع ناديه ليفربول.
وقد يكون الحدث الأهم حتى من تتويج السيتي، وسط الأجواء العاطفية التي طغت على لاعبي النادي وجماهيره في المباراة الأخيرة للمدرب خلال مواجهته الأخيرة في أنفيلد.
قرابة التسع سنوات قضاها كلوب في النادي، نجح فيها بإعادة ليفربول إلى منصات التتويج والمنافسة، حقق فيها لقب الدوري الإنكليزي بعد غياب 30 عاما عن خزائن أنفيلد وأضاف كأس أبطال أوروبا وبطل العالم والسوبر الأوروبي وكأس الاتحاد الإنكليزي وكأس رابطة الأندية المحترفة.
نجاح كلوب لا يمكن قياسه نسبة إلى ما حققه لناديه، بل يمتد إلى نوعية العمل والمنافسة الشديدة التي خلقها أمام منافسه مان سيتي في غالبية المواسم، ما زاد من المتابعة الجماهيرية الخارجية لمباريات الفريقين، ليكون رحيل كلوب بمنزلة خسارة للدوري الإنكليزي ككل وليس لليفربول فقط، وسيفقتد الجميع نوعية المنافسة التي خلقها كلوب خلال المواسم القادمة.
أوناي إيمري يعيد أمجاد الڤيلا بارك..
إنجاز المدرب الإسباني إيمري مع أستون ڤيلا هو باختصار نجاحه مع نهاية الموسم بحجز المركز الرابع وتأهله إلى دوري أبطال أوروبا الموسم القادم بعد غياب ما يزيد على 42 عاما عن هذه البطولة.
الطريقة التي حول فيها إيمري فريقه جعلت من موسمه بداية حقبة جديدة في تاريخ الڤيلا بارك، وصل فيها إلى نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، وحقق نتائج محلية كبيرة أمام أرسنال وليفربول وتشلسي.
ثورة حقيقة يقودها إيمري مع أستون ڤيلا حوّل فيها شكل الفريق التكتيكي بعناصر لا تملك بإحصائياتها الفردية الكثير، نقل فيها لاعبيه إلى مستوى الضغط والتنافس الحاد الملائم للتفوق في أصعب دوريات كرة القدم في العالم.
ما يمكن أن يفعله مستقبلا أستون ڤيلا مع إيمري لا يدخل في حقل المفاجأة، وخصوصاً إذا ما دعم صفوف فريقه بمزيد من اللاعبين، وما يملكه في حقيبته التكتيكية من أساليب وخطط كافية لتعيد أمجاد الڤيلا بارك.