هاشتاغ _ حسن عيسى
يجري عدد من طلاب كلية الإعلام بجامعة دمشق دورة تدريبة في الإمارات، ضمن المبادرة التي أطلقتها الإعلامية “أمل ملحم” عبر شركة “A.M Media”، بهدف تشجيع الإبداع لدى الإعلاميين الشباب، وزيادة خبرتهم وإطلاعهم على المدارس الإعلامية الأخرى، وأحدث التقنيات المستخدمة في هذا الميدان.
وأكدت “ملحم” في تصريحها لـ “هاشتاغ” أن هدف المبادرة الرئيسي هو دعم المبدعين الشباب في المجال الإعلامي، خارج إطار الشعارات والكلام المعسول والوعود، ونقل هذا الدعم إلى الحيز العملي بسبب وجود الكثير من المواهب العربية المدفونة، والتي تحتاج إلى صقلها والإضاءة عليها.
وكشفت “ملحم” أن هذه المبادرة ستكون متجددة بشكل أوسع وأشمل، سواء من حيث عدد الطلاب المستفيدين أو حتى مدة وكثافة البرنامج التدريبي في السنوات القادمة، معربةً عن تفاؤلها وسعادتها بردود الأفعال من الأوساط الأكاديمية العربية التي رحبت بالمبادرة.
وأشارت “ملحم” إلى أن الطلاب أجروا زيارة للمؤسسات الإعلامية الكبيرة في الإمارات، بالإضافة لجمعية الصحفيين ووكالة الأنباء الإماراتية ونادي دبي للصحافة، حيث نظمت هذه المؤسسات حوارات مفتوحة وورشات، لافتةً إلى لقاء الشيخ “نهيان بن مبارك” وزير التسامح والتعايش في الإمارات.
من جهته، عبّر الدكتور “محمد العمر” نائب عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق، عن سعادته بالمبادرة التي شملت شريحة من طلاب كلية الإعلام، مؤكداً أنه من شأن هذه المبادرة أن ترتقي بمستوى الطلاب وخبرتهم العملية، وتزيد اطلاعهم على الآفاق الجديدة في عالم الإعلام.
ولفت “العمر” إلى أن الأيام الثلاثة الأولى كانت حافلة جداً بالبرامج التدريبية والزيارات والندوات، مبيناً أن الطلاب عبروا عن راحتهم وسعادتهم لما رأوه من من تطور إعلامي كبير ضمن دولة الإمارات، التي تعد أوائل الدول في مجال الإعلام وصناعته وتطويره.
الطالبة “شمس شعبان” إحدى المشاركين في المبادرة، أكدت في حديثها لـ “هاشتاغ” أن المبادرة شكلت فرصة ذهبية وحلم لكل طالب جامعي، مشيرةً إلى أن المميز فيها هو الإصرار على أن تكون سنوية ذات بعد عربي، مشددةً على أن هذه التجربة خلقت حافزا للطلاب، وكانت عبارة عن دعم وتحفيز وتغيير جذري على المستوى الشخصي.
ولفتت “شعبان” إلى أن التدريب كان بمثابة تجربة فريدة ومميزة، معتبرةً أنه في غضون خمسة أيام لاحظ القائمون على المبادرة الفرق على الطلاب المتدربين، الذين أصبحوا يتحاورون مع أهم الإعلاميين في الوطن العربي، عند زيارتهم لمؤسسات إعلامية وثقافية عريقة بأبو ظبي، والخضوع لساعات تدريبية مكثفة.
الطالب في كلية الإعلام “محمد هاني المقطرن” والمشارك أيضاً ضمن المبادرة، أشار لـ “هاشتاغ” إلى الاستفادة الكبيرة التي حققها الطلاب بعد هذه التجربة، مبيناً أنه تم الاطلاع على أحدث التقنيات المتبعة في مجال الإعلام والاتصال، معتبراً أن الطالب عندما يشاهد هذه التقنيات ستخلق لديه الرغبة بتطوير قدراته، لكي يستطيع مواكبة المستجدات بشكل أكبر.
ولفت “المقطرن” إلى الدور الكبير الذي تلعبه المبادرة في مساعدة الشباب العربي لاكتشاف نقاط قوته وضعفه والعمل على تنميتها، إضافةً إلى ما تقدمه من خبرات تجريبية وتعريفية بسوق العمل، من خلال جلسات النقاش التي جرت في عدد من المؤسسات الإعلامية التي تمت زيارتها والتعرف عليها خلال أيام المبادرة.
وتمتد المبادرة على مدى خمسة أيام، يجري خلالها طلاب كلية الإعلام دورات تدريبية وجلسات حوارية في عدد من المؤسسات الإعلامية بالإمارات، إضافةً لزيارة عدة معالم ثقافية ولقاء بعض المسؤولين الإماراتيين، في إطار برنامج مكثف تم اعتماده من قبل الشركة المنظمة.