أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، عن مقتل 10 من نخبة جنوده وضباطه في معارك عنيفة مع المقاتلين الفلسطينيين في حي الشجاعية شمال قطاع غزة، في حصيلة هي الأقسى من نوعها للجيش الإسرائيلي منذ بدء العدوان على القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أولي إن ثمانية من القتلى ينتمون إلى الكتيبة 13 في لواء غولاني، وهي وحدة نخبة تخضع لقيادة الجبهة الشمالية، وأن القتيلين الآخرين ينتميان إلى لواء يفتاح، وهو لواء مدرع يخضع لقيادة الجبهة الجنوبية.
وأضاف البيان أن القتلى من بينهم قائد الكتيبة 13 في لواء غولاني المقدم تومر غرينبرغ، وقائد سرية في الكتيبة 13 الرائد روعي ميلداسي، وقائد سرية في الكتيبة 51 في لواء غولاني الرائد موشيه أفراهام بار أون، وقائد فصيلة في الكتيبة 51 في لواء غولاني النقيب ليال هايو، وقائد سرية مقاتلين في وحدة الإنقاذ التكتيكية الخاصة 669 الرائد بن شيلي.
أقرا المزيد: الاحتلال يقر بمقتل 13 جندياً بنيران صديقة منذ بدء التوغل البري في غزة
وأشار البيان إلى أن الجنود الإسرائيليين كانوا ينفذون عملية مسح ميداني في حي الشجاعية.. وحين اقتحموا أحد المباني لتفتيشه، تعرضوا لكمين من قبل المقاتلين الفلسطينيين، الذين فتحوا النار عليهم وفجروا فيهم عبوة ناسفة.
وتابع البيان أن قوة مساندة هرعت إلى المكان لمساعدة الجنود وإنقاذ الجرحى.. لكنها واجهت مقاومة شديدة من المقاتلين الفلسطينيين، الذين فجروا عبوتين إضافيتين في طريقها، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.
وأوضح البيان أن المروحيات تدخلت لنقل المصابين وجثث القتلى من المكان.. وأن الجيش الإسرائيلي يحقق فيما إذا كان الهجوم على صلة بوجود نفق في المبنى، استعمله الفلسطينيون لتنفيذ الكمين.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية تلك المعارك بأنها “دامية” و”مأساوية”. ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إنه من المستحيل تدمير البنية التحتية للمقاتلين الفلسطينيين في الشجاعية بقصف من الجو.. وأن معظم إطلاق النار الذي يتعرض له الجنود الإسرائيليون هناك مصدره مقاتلون يأتون من حيي الدرج والتفاح المجاورين.
وتعد معارك الشجاعية أحد أعنف المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية منذ بدء العدوان على غزة.. والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 18 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 42 ألف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.