قالت الحكومة الاتحادية، أمس السبت، إن كندا قررت تعليق مساعدات التنمية المباشرة لحكومة النيجر رداً على محاولة الانقلاب في البلاد.
وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الكندية ميلاني جولي في بيان: “تقف كندا في صف المجتمع الدولي وتعبر عن دعمها لجهود الوساطة التي تقوم بها إيكواس لإعادة النظام الدستوري في النيجر”. داعية إلى إعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً على الفور”.
وأضافت الحكومة الكندية في بيانها، أن التعليق سيشمل دعم كندا المباشر المرتبط بالميزانية لحكومة النيجر.
وفي وقت سابق، أكّدت فرنسا أنّها على علمٍ بقرار المجلس العسكري في النيجر، إلغاء اتفاقياتٍ مختلفة تتعلق بالتعاون العسكري معها، مضيفةً أنّها أبرمت تلك الاتفاقيات مع السلطات السابقة.
وأعلن المجلس العسكري في النيجر، الخميس، في بيان تُلي عبر التلفزيون الوطني، إلغاءه عدداً من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا.. إضافة إلى إنهاء مهمات سفراء البلاد لدى كلٍ من فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وتوغو.
كما تعلّقت أهم الاتفاقيات التي ألغاها المجلس بتمركز الكتيبة الفرنسيّة التي تبرّر فرنسا وجودها في النيجر بـ”محاربة الإرهاب”.
وجاء إعلان المجلس في وقتٍ وصل فيه وفدٌ من منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، إلى العاصمة النيجرية نيامي، في محاولةٍ “لإيجاد مخرجٍ من الأزمة”.. وذلك بعد 8 أيام على عزل بازوم، ورافقه حراك شعبي مستمر وداعم للمجلس العسكري.
كذلك خرجت عدّة مسيرات احتجاج، شارك فيها الآلاف في النيجر، ضد فرنسا ومنظمة “إيكواس”.. حيث أيّدت قادة “المجلس الوطني للدفاع عن الوطن” الذي تشكّل عقب نجاح الانقلاب في البلاد.
وغادر وفد “إيكواس” برئاسة رئيس نيجيريا السابق، عبد السلام أبوبكر، نيامي من دون أن يلتقي رئيس المجلس العسكري، الجنرال عبد الرحمن تشياني، أو الرئيس المعزول بازوم.. حيث التقى في المطار عدداً من مسؤولي المجلس وبحث معهم “آخر مقترحات الخروج من الأزمة” التي عرضتها “إيكواس”.
يذكر أنّ سلطات النيجر أوقفت، الخميس، بثّ محطتين فرنسيتين إخباريتين رسميتين. هما “فرنسا 24″ و”راديو فرنسا الدولي” (آر.أف.آي).