تعرض مؤشر “تداول” للأسهم السعودية لخسارة في مكاسبه التي حققها منذ بداية عام 2023، بسبب التطورات التي تشهدها غزة، والتي ألقت بظلالها على السياسة النقدية والاضطرابات الجيوسياسية.
ونتيجة للحرب تراجع المؤشر السعودي بنحو 1 بالمائة مواصلاً خسائره الأسبوعية، كما تخلى عن جميع المكاسب التي حققها منذ بداية 2023.
تمدد سلسلة الخسائر
أدى انخفاض مؤشر “إم إس سي آي” المجمع لأسهم دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسبوع الجاري إلى تمديد سلسلة الخسائر التي ينزفها منذ بداية هذا العام. وتجاوزها أكثر من 6 بالمائة وسط حالة عدم اليقين التي تحيط بتوقعات السياسة النقدية والتطورات الجيوسياسية.
البنوك تتعرض لضغوط
تتعرض البنوك السعودية، التي تشكل 36 بالمائة من أسهم مؤشر تداول. لضغوط مع تقليص أسعار الفائدة المرتفعة الطلب على الائتمان، كما أن صعود تكاليف إعادة تمويل الديون يعرقل سداد الشركات للقروض.
ومن المتوقع أن تتباين نتائج الأرباح في بعض القطاعات خلال الربع الثالث وسط ضعف الطلب وارتفاع التكاليف.
تفاقم الأزمة عالمياً
تتزايد المخاوف من تصاعد الحرب بين “إسرائيل” وحركة “حماس” في غزة على نطاق أوسع بحيث يطال دولاً أخرى. وهو ما يهدد بدوره تدفقات النفط الخام.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد قالت إن المواجهة العسكرية بين “إسرائيل” والمقاومة لم يكن لها أي تأثير مباشر
على تدفقات النفط الخام، لكن لها تأثيراً محدوداً على الأسعار.
توصية “سيتي غروب”
قالت مجموعة “سيتي غروب” الاستثمارية، إن استمرار تصاعد الحرب في غزة قد يؤثر على توصيتها الأخيرة بتخفيف وزن أسهم الطاقة العالمية في المحافظ الاستثمارية. ما يعني أنها قد تتجه نحو التوصية بشراء أسهم الطاقة وسط ارتفاع أسعار النفط.
من جهة أخرى أشارت “سيتي غروب” إلى أن هناك العديد من العوامل التي ستؤثر على أسواق الأسهم خلال العام الجاري أبرزها المخاطر المتعلقة بالركود الاقتصادي وأسعار الفائدة المرتفعة بالإضافة إلى معدلات التضخم.