كيف تأثرت أسواق النفط بالعقوبات الأمريكية على روسيا؟

أدت العقوبات الأميركية الأخيرة على قطاع الطاقة الروسي إلى ارتفاع تكاليف شحن النفط الروسي بنسبة 25 بالمائة في حين يسعى المشترون ولا سيما في الهند والصين إلى مصادر بديلة للنفط وذلك بعد فرض واشنطن عقوبات سفن تحمل صادرات الطاقة الروسية بهدف الضغط على إيرادات الحكومة الروسية.

ارتفاع تكاليف الشحن

ونتيجة لتلك العقوبات فقد زادت تكلفة رحلة ناقلات أفراماكس من موانئ روسيا على بحر البلطيق إلى الهند إلى ما بين 6 و6.3 ملايين دولار للرحلة الواحدة مقارنة بما يتراوح بين 4.7 و4.9 ملايين دولار.

كما ارتفعت تكلفة الشحن من ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود إلى الهند عبر ناقلات سويز ماكس إلى 5.5 ملايين دولار للرحلة الواحدة.

ماذا شملت العقوبات؟

شملت العقوبات التي فرضت في 10 يناير/كانون الثاني من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (أو إف إيه سي) شملت 161 ناقلة نفط يقدّر أنها نقلت نحو 1.4 مليون برميل يوميا من النفط الروسي، وهو ما يعادل تقريبا 50 بالمائة من صادرات روسيا البحرية.

وقد توقفت بعض السفن عن التحرك، في حين غيرت أخرى مسارها بعيدا عن الموانئ الروسية، مما يعكس التأثير الفوري للعقوبات.

تأثير العقوبات على أسواق النفط

رغم تراجع أسعار النفط فإن العقوبات الأميركية الجديدة ساهمت في تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، فقد هبطت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 50 سنتا (0.6بالمائة) لتصل إلى 80.79 دولارا للبرميل، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 1.3 بالمائة. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 80 سنتا (1بالمائة) إلى 77.88 دولارا للبرميل رغم ارتفاعه بنسبة 1.7 بالمائة.

الهند والصين تبحثان عن بدائل

مع تفاقم العقوبات توجهت كل من الهند والصين إلى دول الشرق الأوسط، مثل السعودية والعراق والإمارات والكويت للبحث عن إمدادات بديلة، لكن هذه الدول مرتبطة باتفاقيات أوبك بلس التي تفرض قيوداً على الإنتاج، مما يجعل العثور على كميات إضافية أمراً صعباً.