أعلنت المصارف المركزية للولايات المتحدة وسويسرا وبريطانيا وكندا والمركزي الأوروبي والياباني والسويسري عن تحرّك منسّق لتوفير مزيد من السيولة لطمأنة الأسواق في خضم أزمة الثقة التي يمر بها النظام المصرفي العالمي.
وجاءت تلك التحركات بين البنوك المركزية عقب التدبير الاستثنائي بعيد استحواذ مصرف “يو بي اس” الأكبر في سويسرا على منافسه “كريدي سويس” في عملية نسّقتها الحكومة السويسرية بهدف إعادة إرساء الثقة بالنظام المصرفي.
ماذا ستفعل البنوك المركزية؟
كما قرّرت البنوك المركزية تعزيز أداة نقدية هي “خطوط المقايضة”. وتلك الاداة عبارة عن آليات تتيح للمصارف المركزية الأجنبية وصولًا أسهل للدولار.
وستعمد المصارف المركزية بذلك إلى زيادة وتيرة العمليات بالدولار وستتحول هذه العمليات التي تجرى حتى الآن بشكل أسبوعي.. لتصبح بشكل يومي وستبقى على هذا الشكل حتى نهاية نيسان/ أبريل على الأقل.
ماهي شبكة خطوط المقايضة؟
وشبكة “خطوط المقايضة” هي بمثابة “شبكة أمان للسيولة لتهدئة التوترات في الأسواق المالية العالمية والمساهمة بذلك في التخفيف من آثار هذه التوترات على عرض القروض للأسر والشركات.
حالة الأسواق
كما تشهد الأسواق توترات كبرى منذ إفلاس “سيليكون فالي بنك” وسط تخوّف من نقص السيولة بعدما رفعت معدّلات الفائدة في إطار جهود مكافحة التضخّم.
وكان بنك سيليكون فالي الأمريكي قد انهار بعدما قام المودعون بسحب نحو 42 مليار دولار دفعة واحدة.. وذلك إثر تكبد البنك خسائر فادحة بلغت نحو 15 مليار دولار وتراجع قيمة السندات التي بحوزته.
كذلك تردد صدى هذا الانهيار في الأسواق المالية العالمية التي بدت وكأن أزمة جديدة تحاصرها على غرار تلك الأزمة التي شهدها العالم قبل 15عاماً.
اتفاقيات مماثلة سابقة
وكان المصرف المركزي الأمريكي قد أبرم ومدّد اتّفاقات مماثلة في العام 2020 في مواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19.