تعرضت المستشفيات والمنشآت الطبية في قطاع غزة للقصف والاقتحام من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي تواجه فيه أزمة إنسانية ونقصاً في الإمدادات والطاقة، بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من شهر.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 36 مرفقاً صحياً بما في ذلك 22 مستشفى، تضررت منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، ولا يعمل الآن إلا عدد قليل جداً.
وأكدت المنظمات الدولية والإعلامية أن المستشفيات والمنشآت الطبية أصبحت عالقة في قتال عنيف.. وأن الفلسطينيين المحاصرين داخلها يعانون من مشاهد مريعة ومحفوفة بالمخاطر.
وأشارت إلى أن كيان الاحتلال يستهدف المستشفيات بشكل مباشر أو غير مباشر، بذريعة أنها تستخدم كمخابئ عسكرية أو مواقع لإطلاق الصواريخ.
ومن بين المستشفيات التي تعرضت للهجوم، مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، الذي توقف عن العمل وأصبح ملاذا لآلاف النازحين، الذين يحفرون مقابر جماعية للجثث التي لا يمكن نقلها أو دفنها.
وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن “الوعي بأن المستشفى يجب أن يكون ملاذا آمنا، ومكانا يأتي إليه الناس للعلاج، قد تم نسيانه.
وأضافت يبدو أن هناك اتجاها بوجود رغبة في تحويلها إلى أماكن للموت واليأس والخطر.. وهو ما لا يجب أن يحدث أبداً”.
وانتقدت المنظمات الحقوقية والإنسانية الهجوم الإسرائيلي على المستشفيات، واعتبرته انتهاكاً للقانون الدولي والقواعد الإنسانية.
كما طالبت بوقف فوري للعدوان وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات وإجلاء الجرحى والمرضى.
وفي الجانب المقابل، أظهر كيان الاحتلال تجاهلاً وتعنتاً في مواصلة حملته العسكرية ضد غزة.. ورفض الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والتفاوض على حل سياسي.
وصرّح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.. وهو عضو بارز من اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، بأن الفلسطينيين يجب أن يغادروا غزة (طواعية) إلى دول أخرى.
وتواجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي انتقادات واستنكارات واسعة من قبل الدول والمنظمات والشخصيات العربية والإسلامية والعالمية.. التي تعتبر أن الكيان يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.. وينتهك حقوق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية والكرامة.