الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباركيف تخطت جامعة دمشق شبح الخروج من التصنيفات العالمية وحققت التقدم؟

كيف تخطت جامعة دمشق شبح الخروج من التصنيفات العالمية وحققت التقدم؟

هاشتاغ – حسن عيسى

 

صرح الدكتور مروان الراعي، مدير التصنيف في جامعة دمشق، أن الجامعة استطاعت خلال فترة العام ونصف الماضية إحراز تقدم ملحوظ في التصنيفات العالمية، وذلك بعد أن كانت مهددة بالتراجع أو الخروج من بعض هذه التصنيفات.

 

وأشار الراعي في حديثه لـ “هاشتاغ” إلى أن إدارة الجامعة اختارت التركيز على تعزيز البحث العلمي والرفع من مستوى المعرفة، بوصفها السبيل الأنجح لتحقيق تقدم في التصنيفات والحفاظ على مواقع الجامعة فيها، خاصة أن جودة التعليم الجامعي ما زالت تشكل تحدياً مقارنةً بالبحث العلمي.

 

وأوضح الراعي أن النقص في أعداد الكادر التعليمي المؤهل مقارنةً بعدد الطلاب الكبير، الذي يتجاوز 170 ألف طالب، يعد من أبرز العوامل المؤثرة سلباً في جودة التعليم.

 

فالجامعة تحتضن أقل من 1470 أستاذاً يحملون درجة الدكتوراه، وهو عدد لا يتناسب مع حجم الطلاب، ما أثّر في جودة العملية التعليمية.

 

وعلى الرغم من هذا التحدي، عد الراعي أن التركيز على البحث العلمي والتعاون الدولي ساهم في تحسين صورة الجامعة عالمياً.

 

ويُعد وجود نحو 45 طالباً وعدد أقل من 37 عضواً في الهيئة التعليمية منخرطين في أبحاث علمية عالمية، وفقاً للراعي، نقطة قوة أساسية دفعت الجامعة إلى الأمام.

 

فعلى الرغم من قلة العدد، كانت مساهماتهم كبيرة، وأثبتت الجامعة إيمانها بأهمية تعزيز التصنيف العالمي، الذي يساهم في الاعتراف بشهاداتها دولياً وتخطي نقاط الضعف.

 

وبحسب الراعي، أطلقت الجامعة مبادرات عدة لدعم البحث العلمي، من بينها تنظيم مسابقات لتعيين أعضاء جدد في الهيئة التدريسية والفنية، وهذا يساهم في رفع جودة التعليم وزيادة عدد الكادر الأكاديمي الشاب المؤهل، ما يمكن الجامعة من مواكبة التطور السريع في المجال التعليمي.

 

وفي إطار هذه الجهود، أشار الراعي إلى أن جامعة دمشق تملك مؤخراً نماذج امتحانات متطورة، مثل امتحان “الكتاب المفتوح” المدعوم تقنياً، والذي يسمح للطلاب باستخدام الإنترنت والكتب الإلكترونية للإجابة عن الأسئلة، ما يعزز التفكير النقدي والمنطقي ويحد من الاعتماد على الحفظ.

 

ولفت إلى أن الجامعة بدأت في الانتقال من الكتاب الورقي إلى الكتاب الإلكتروني، مع التحضير لاعتماد الكتاب التفاعلي، والذي من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة في العملية التعليمية.

 

وعلى الرغم من البطء النسبي في تنفيذ هذه التطورات نتيجة نقص الكوادر، فإن الجامعة تتفق على ضرورة تحسين المناهج، خاصة أن بعض المناهج لم تتغير منذ ما يزيد على نصف قرن، وفقاً للراعي.

 

وأضاف: “تم توجيه المعاهد العليا وعدد من الكليات لتطوير المناهج، ومنها مناهج متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي ولغات البرمجة، إضافة إلى التعاون مع أساتذة من دول مختلفة مثل إيطاليا وإسبانيا والأردن وإيران وفرنسا لتدريس مقررات عن بعد”.

 

وأكد مدير التصنيف في جامعة دمشق أن هذه الإصلاحات، وعلى الرغم من التحديات، ستسهم في تعزيز مستوى التعليم بجامعة دمشق، ودعم موقعها في التصنيفات العالمية وهذا يُظهِر مكانتها بوصفها جامعة رائدة تسعى إلى تحقيق الجودة الأكاديمية والبحثية على المستوى الدولي.

مقالات ذات صلة