والسؤال عن سير العلميات العسكرية الروسية، أجاب عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نفسه، الخميس، قائلا إن “العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تسير حسب المخطط وبالالتزام التام بالجدول الزمني”.
تقول مصادر دفاعية بريطانية لـ”سكاي نيوز عربية” إن الهجوم العسكري الروسي “جاء وفق القواعد الروسية المتبعة.”
وتضيف بأن موسكو اختارت استخدام القوة الكاسحة والهجوم متعدد المحاور من البر والبحر والجو مع القوات المتحركة مع انتقال القوات من الشمال والجنوب والشرق ومهاجمة عشر مناطق أوكرانية في وقت متزامن.
وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن الجيش الروسي بدأ الحرب بمهاجمة الأهداف العسكرية بأوكرانيا، حيث مهدت الطريق للقوات البرية للتحرك.
ويقول المحللون إن القوات الروسية البرية كانت متحركة للغاية ولديها الكثير من القوة النارية حتى تتمكن من مهاجمة الأهداف بسرعة والمضى قدما.
وقال جاستن كرومب، الرئيس التنفيذي لشركة سبيللاين للاستخبارات والمخاطر الجيوسياسية، إن “كل كتيبة تكتيكية روسية تتكون من حوالي ألف جندي، مما يجعلها أسرع بكثير في الاستيلاء على الأراضي”.
ويرى البنتاغون أن العمل العسكري لروسيا في أوكرانيا يشير إلى أن قواتها تقوم بخطوات جريئة للاستيلاء على مدن رئيسية قبل كييف، حيث يأملون في عزل الحكومة المدعومة من الغرب وقطع رأسها في نهاية المطاف، وتنصيب قيادة جديدة موالية لموسكو.
كما أن خطة الحرب الروسية ارتكزت على استخدام الضربات الجوية والصواريخ الباليستية والدبابات لتدمير عدة أهداف.
وفتحت القوات الروسية حملة من ثلاث جبهات مع تحرك القوات والأسلحة الثقيلة من الشمال والجنوب والشرق، واضفين العملية العسكرية بأنها “هجوم مبكر”.
ويقول ديك تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع لأوروبا وحلف شمال الأطلسي فى إدارة أوباما، لصحيفة “واشنطن بوست”، الأميركية، إن العملية العسكرية الروسية مدهشة في تعقيدها، وتمثل تتويجا لتخطيط وتدريبات واسعة النطاق تعود إلى سنوات ماضية.
ويضيف أن توحيد القوة الجوية والعمليات البحرية والقتال البري، المعروف فى اللغة العسكرية باسم “الأسلحة المشتركة”، هو خطوة زلزالية تتجاوز الهجوم الروسي لجورجيا فى عام 2008.
ويشير المسؤول الأميركي إلى أن هذا “يمثل جهدا منسقا من عدة محاور، وجيش روسي تقليدي كفء يمضي بطريقة لم نشهدها من قبل”.