أعلنت الحكومة السعودية عن إبرام صفقة مع شركة “إيرباص” لشراء 105 طائرات، هي الكبرى في تاريخ الطيران السعودي على أن تتسلم الطائرة الأولى في الربع الأول من 2026، بالإضافة إلى 88 طائرة جديدة سوف يتم تسلمها خلال الخمس السنوات القادمة.
ويأتي ذلك الاستثمار ضَمن أكبر استثمار في مجال تجربة النقل في تاريخ الشركة، حيث يعد هذا الاستثمار ضمن أولويات استراتيجية المجموعة وعصرها الجديد، والتي تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران.
وتأتي هذه الطلبية بينما تنفق المملكة مليارات الدولارات لتحويل البلاد إلى وجهة أساسية للطيران والسياحة حيث تحتاج السعودية إلى أكثر من 180 طائرة.
نصف الصفقة لشركة “أديل”
من المقرر تخصيص نصف الطلبية الجديدة تقريباً لشركة “أديل للطيران” للرحلات منخفضة التكلفة التابعة للمجموعة وتمتلك الخطوط السعودية وطيران أديل أكثر من 170 طائرة من شركتي “إيرباص” و”بوينغ”، وتسيّران رحلات إلى 100 وجهة.
أثر إيجابي
سيكون لهذه الاستثمارات الضخمة في قطاع الطيران مردود إيجابي في تمكين مستهدفات رؤية المملكة 2030، فيما يتعلق بالسياحة والربط اللوجيستي وخلق فرص وظيفية، والمساهمة في زيادة ودعم المحتوى المحلي وصولاً إلى المشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني.
طموح سعودي
تطمح السعودية إلى تحويل عاصمتها الرياض إلى مركز أعمال عالمي، وإلى منافسة شركات الطيران لديها لنظيراتها الخليجية على حركة النقل الإقليمية والدولية. من ضمن ذلك، سعي “طيران الرياض”، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، إلى بناء شبكتها لمنافسة كبرى الناقلات في المنطقة، مثل “طيران الإمارات” و”الخطوط الجوية القطرية”. بينما يتم إعادة توجيه الخطوط السعودية، ومقرها جدة، للتركيز على رحلات الحج والعمرة.
جذب 150مليون سائح
وتستهدف السعودية جذب 150 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030 في إطار خطط لتنويع الاقتصاد وجذب المزيد من العملات الأجنبية للاقتصاد المعتمد على النفط.
صندوق الاستثمارات العامة
كان صندوق الاستثمارات العامة قد دخل في محادثات أولية للاستحواذ على الخطوط السعودية، حيث يتطلع إلى ضخ مليارات الدولارات لتحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية.
ويخطط الصندوق السيادي لصفقةٍ من شأنها أن تضيف الخطوط الجوية العربية السعودية التي تأسست قبل 80 عاماً، إلى محفظته المتنامية من أصول الطيران مطلع العام المقبل.