اكتشف علماء آثار أصل ومعنى آثار ومنحوتات مصرية قديمة عُثر عليها في ساحة مدرسة في اسكتلندا منذ 7 عقود، بعد أن حلوا لغزاً طال أمده.
وتم اكتشاف الآثار لأول مرة داخل منزل عائلة ميلفيل، الذي تم بناؤه في عام 1697، وكان مقر إقامة لجورج ملفيل، أول إيرل ملفيل.
وفي الأربعينيات من القرن العشرين، تحول المبنى إلى قاعدة لإيواء الجنود خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد انتهاء الحرب، تم شراؤه من قبل مدرسة داخلية.
وكان أول من عثر على الآثار هو تلميذ يدعى دوغلاس ميلفيل، الذي كان يحفر في الفناء بحثا عن البطاطس كشكل من أشكال معاقبة أهله له في عام 1952، حيث وجد تمثالاً فرعونياً منحوتاً من الحجر الرملي الأحمر.
وبعد 14 عاماً، عثر تلميذ آخر يدعى مايكل سيمبسون على تمثال صغير من البرونز للثور أبيس، وهو رمز للإله المصري أوزوريس، وبعد عدة سنوات، عثرت مجموعة من الصبية على قطع أخرى، ليصل مجموعها في النهاية إلى 18 قطعة، وفقاً لموقع “Live Science”.
ومن بين تلك الآثار المكتشفة، “جزء من تمثال صغير للإلهة المصرية إيزيس، وهي ترضع ابنها حورس.. ولوحة خزفية عليها عين حورس”. في حين تمكن العلماء من تأريخ القطع الأثرية إلى عام 1069 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد.
وكشف الباحثون في دراستهم، أن جزءا على الأقل من هذا اللغز قد تم حله، وهو أن منزل ميلفيل الذي عثرت بداخله الآثار، لعب العديد من الأدوار، فهو تم بناؤه في عام 1697، وكان بمثابة مقر إقامة لجورج ملفيل، أول إيرل ملفيل، وفي الأربعينيات من القرن العشرين، تحول المبنى إلى قاعدة لإيواء الجنود خلال الحرب العالمية الثانية.. وبعد انتهاء الحرب، تم شراؤه من قبل مدرسة داخلية.
أقرأ المزيد: يعود للعصر البلطمي.. مصر تعلن عن اكتشاف أثري ثمين جنوبي البلاد
ويعتقد الباحثون أن القطع الأثرية جاءت إلى الفناء بينما كانت لا تزال في حوزة عائلة ميلفيل.. ويعتقدون أن ألكسندر ليزلي ملفيل، اللورد بالغوني، ابن ديفيد ليزلي ملفيل، إيرل ملفيل السابع (وإيرل ليفين الثامن) ووريث منزل ملفيل.. من المحتمل أنه أحضر القطع الأثرية إلى هناك، بعد أن زار مصر عام 1856، قبل عام من وفاته بمرض السل.
ويزعم الباحثون أنه في خلال تلك الفترة الزمنية، كان من الشائع بيع القطع الأثرية للأجانب المسافرين إلى مصر.
ويعتقد الباحثون أن أفراد أسرة ميلفيل ربما نسوا الآثار بعد نقل متعلقاتهم إلى مبنى خارجي، والذي تم هدمه لاحقاً.
وتعليقاً منها على حل اللغز أخيراً، قالت إليزابيث جورنج، الأمينة السابقة للمتحف الملكي الاسكتلندي في إدنبره في بيان لها:
“إن التنقيب والبحث عن هذه الاكتشافات في منزل ميلفيل كان المشروع الأكثر غرابة في مسيرتي الأثرية.. ويسعدني الآن أن أروي القصة بالكامل”.
وتظل هذه القطع هي الآثار المصرية الوحيدة التي تم العثور عليها وتحديدها رسمياً في اسكتلندا.