الأحد, ديسمبر 22, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارلأول مرة حول العالم.. شفاء مريض سكري تم علاجه بخلايا اصطناعية

لأول مرة حول العالم.. شفاء مريض سكري تم علاجه بخلايا اصطناعية

نجح فريق من العلماء والأطباء الصينيين، في سابقة فريدة عالمياً، في علاج مريض مصاب بالسكري باستخدام العلاج بالخلايا.

وواجه المريض، وهو رجل يبلغ من العمر 59 عامًا، كان يعاني من مرض السكري من النوع الثاني لمدة 25 عامًا، مضاعفات شديدة من المرض.

وعلى الرغم من خضوعه لعملية زرع كلية عام 2017، إلّا أنه فقد معظم وظيفة الخلايا، المعروفة باسم “الجزر” (Islets) بالبنكرياس، وهو أمر بالغ الأهمية لتنظيم مستويات الغلوكوز في الدم، وكان يعتمد على حقن الأنسولين اليومية المتعددة.

نسخة اصطناعية

وشمل العلاج التجريبي إنشاء نسخة اصطناعية من الخلايا الموجودة في البنكرياس، والتي تنتج الأنسولين وتحافظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.

وتعليقاً على هذا الإنجاز الكبير، قال تيموثي كيفر الأستاذ بقسم العلوم الخلوية والفسيولوجية بجامعة كولومبيا البريطانية، في تصريح لصحيفة South China Morning Post (SCMP) يوم  الاثنين الماضي “أعتقد أن هذه الدراسة تمثل تقدمًا مهمًا في مجال العلاج بالخلايا لمرض السكري”. وذلك وفق ما نشر موقع “Interesting Engineering”العلمي.

ويدرس الباحثون العالميون زراعة الجزر كعلاج بديل واعد، مع التركيز في المقام الأول على إنشاء خلايا تشبهها من مزارع الخلايا الجذعية البشرية.

وبعد أكثر من عقد من الجهد، حقق الفريق الصيني تقدما كبيرا.

زراعة الخلايا المبتكرة

وفي تموز/ يوليو 2021، خضع المريض لعملية زراعة الخلايا المبتكرة، وبعد 11 أسبوعا فقط لم يعد بحاجة إلى الإنسولين الخارجي، وفي غضون عام، اختفت تماما حاجته لتناول الدواء عن طريق الفم للتحكم بمستويات السكر في الدم.

وهذه هي المرة الأولى في العالم التي يتم فيها علاج مريض من مرض السكري باستخدام العلاج بالخلايا.

يذكر أن الفريق بقيادة يين هاو الباحث البارز بمستشفى شنغهاي تشانغتشينغ، استخدم خلايا الدم وحيدة النواة المحيطية الخاصة بالمريض وأعاد برمجتها.

وقد تم تحويلها لـ”خلايا بذرية” وإعادة تشكيل أنسجة جزر البنكرياس في بيئة صناعية.

ويؤكد هاو أن هذا الإنجاز “تقدم آخر بمجال الطب التجديدي، الذي يعزز قدرات الجسم على التجدد لعلاج الأمراض”.

حقائق رئيسية

– زاد عدد الأشخاص المصابين بداء السكري من 108 ملايين في عام 1980 إلى 422 مليون في عام 2014. ويزداد انتشار داء السكري في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بوتيرة أسرع من وتيرة انتشاره في البلدان المرتفعة الدخل.

– يُعد داء السكري أحد الأسباب الرئيسية للعمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى.

– ارتفعت معدلات الوفيات المبكرة الناجمة عن داء السكري بنسبة 3% في الفترة بين عامي 2000 و2019.

– تشير التقديرات إلى أن داء السكري ومرض الكلى الناجم عنه تسببا في عام 2019 في حدوث نحو مليوني حالة وفاة.

– يُعد اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وتجنّب تعاطي التبغ، من سبل الوقاية الإصابة بداء السكري من النمط 2 أو تأخير ظهوره.

– يمكن علاج داء السكري وتجنب عواقبه أو تأخير ظهورها باتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني وتناول الدواء الموصوف له وإجراء فحوصات منتظمة وعلاج المضاعفات

مرض السكري

يعد مرض السكري مرضا مزمنا يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه.

والإنسولين هو هرمون يضبط مستوى الغلوكوز في الدم. ويُعد فرط السكر في الدم، الذي يعرف أيضا بارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، من النتائج الشائعة الدالة على خلل في ضبط مستوى السكر في الدم، ويؤدي مع مرور الوقت إلى الإضرار الخطير بالعديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.

مقالات ذات صلة