تبدأ اليوم الخميس 24 الجولة الثانية من تصويت الأعضاء لاختيار المدير العام الجديد لمنظمة التجارة العالمية، وتستمر حتى 6 تشرين الأول 2020
لأول مرة في ربع قرن منذ إنشائها، قد يتبوأ رئاسة منظمة التجارة العالمية عربياً. انتقل محمد التويجري، مرشح المملكة العربية السعودية لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، إلى الجولة الثانية من عملية اختيار المنظمة؛ وهو واحد من أربعة مرشحين آخرين يتنافسون على هذا المنصب، خلفاً لـ “روبرتو أزيفيدو” الذي أعلن في 14 أيار أنه سيتنحى عن منصبه في 31 آب 2020، مقلصاً فترة ولايته الثانية كمدير عام لمنظمة التجارة العالمية لمدة عام واحد.
وقد رشحت كل من مصر وكينيا وكوريا الجنوبية والمكسيك ومولدوفا ونيجيريا والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة مرشحين لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية خلفاً لروبرتو أزيفيدو، وتأهل خمسة مرشحين سيتنافسون خلال هذه المرحلة يتقدمهم ممثل السعودية محمد التويجري، بالإضافة لممثلي كل من بريطانيا ونيجيريا وكينيا وكوريا الجنوبية.
تبدأ اليوم الخميس 24 الجولة الثانية من تصويت الأعضاء لاختيار المدير العام الجديد لمنظمة التجارة العالمية، وتستمر حتى 6 تشرين الأول 2020.
وفي المرحلة الثانية، سيتم استبعاد ثلاثة من المرشحين الخمسة، ليتأهل اثنان فقط لخوض المرحلة الثالثة والأخيرة، على أن يتم اختيار المدير العام الجديد للمنظمة في أوائل شهر تشرين الثاني القادم.
و”روبرتو أزيفيدو” المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، برازيلي الجنسية، قاد المنظمة منذ 2013، لعهدتين كان من المقرر أن تنتهيا في نهاية آب 2021.
منذ أن تأسست منظمة التجارة العالمية في العام 1995، تولى إدارتها ثلاثة مديرين عامين من أوروبا (أيرلندا -إيطاليا – فرنسا) ومدير من كل من أوقيانوسيا (نيوزيلندا) وآسيا (تايلاند) وأمريكا الجنوبية (البرازيل).
وتأسست منظمة التجارة العالمية عام 1995، لمراقبة تحرير التجارة الدولية، وتنظيم التجارة بين الدول الأعضاء، وتشرف على تسوية المنازعات بين الدول الأعضاء.
ويقع مقر المنظمة في جنيف السويسرية، ويبلغ عدد الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية 164 دولة، منها السعودية والولايات المتحدة وروسيا والصين وغيرها.
ويتزامن الترشيح مع اضطراب شديد في التجارة الدولية من جائحة Covid-19، والركود الاقتصادي الذي أعقب ذلك، وتواجه المنظمة تحديات كبيرة منذ إنشائها وزدات حدة الخلافات بعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وتهديد الولايات المتحدة بالانسحاب من المنظمة ومطالبتها بمعاملة عادلة وإعادة تصنيف الصين وعدم تصنيفها ضمن قائمة الدول النامية.