قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده حافظت على المسيحية في سورية، وأوجدت الظروف المناسبة للعملية السياسية، التي دخلت حالياً في مرحلة الجمود من دون أن يكون لموسكو ذنب في ذلك.
وخلال لقاء له مع ممثلي الأوساط الشبابية والاجتماعية في مدينة فولغوغراد الروسية، قال لافروف إن روسيا “ساعدت ليس فقط بالحفاظ على الدولة، ولكن أيضاً على المسيحية في سورية”.
وأضاف “هذا هو مهد المسيحية، وكانت البلاد مهددة باختفاء جميع المواطنين الذين يعتنقون الديانة المسيحية، متهماً الدول الغربية باستخدام “الإرهابيين الصريحين” في محاولة الإطاحة بالنظام السوري، وفق ما نقلت عنه وكالة “تاس” الروسية.
وأوضح لافروف أنه “عندما كان هناك إرهابيون حقيقيون من “داعش” وفروعه على أعتاب العاصمة السورية، وعندما وصل الأمر إلى الأسابيع التي سبقت استيلاء الإرهابيين على السلطة في سورية، لم يحرك الغرب ساكناً”.
وأشار إلى أن روسيا “أوجدت الظروف الملائمة للتسوية السياسية في سوريا”، موضحاً “لقد خلقنا الظروف لإجراء عملية تسوية سياسية، التي هي الآن لا تتحرك، ولكن ليس بسبب خطئنا، إلا أنها لا تزال مستمرة”.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قال أول أمس الإثنين، إن القوات الروسية “ذهبت إلى سورية لدعم النظام السوري وليس لها أهداف أخرى”.
واعتبر شويغو، خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “سولوفيف لايف” الروسية على “يوتيوب”، نقلته وسائل الإعلام الروسية، أن روسيا “نجحت” في سورية، بينما “فشلت” الولايات المتحدة هناك، لأن روسيا، عند تنفيذها المهام في دول أجنبية، توضح دائماً لشركائها أن هدفها الرئيسي، هو دعم هذه الدول، وليس فرض سلطات جديدة هناك.
وتأتي تصريحات المسؤولين الروس عن سورية مع اقتراب الذكرى السنوية السادسة للتدخل الروسي في سورية عقب دعوة من الدولة السورية لمحاربة الجماعات الإرهابية.