شهدت العاصمة الأردنية عمان أول زيارة يقوم بها الرئيس السوري أحمد الشرع منذ توليه منصبه، حيث استقبله الملك عبدالله الثاني بمطار ماركا.
وجاءت الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم جهود إعادة إعمار سوريا والحفاظ على وحدتها وأمنها.
إدانة الاعتداءات الإسرائيلية
أدان الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكداً دعم الأردن لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
وأعرب عن تأييد المملكة لجهود إعادة بناء سوريا، معرباً عن وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في هذه المرحلة الحرجة.
تأكيدات على التعاون الثنائي
أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن تقديره لموقف الأردن الداعم لسوريا، مشيداً بدور الملك عبدالله الثاني في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكد الشرع أن الأردن يلعب دوراً مهماً في دعم عملية إعادة الإعمار التي تشمل مختلف مكونات الشعب السوري، بما يضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها.
اجتماعات قصر بسمان الزاهر
عقدت اجتماعات بين الجانبين في قصر بسمان الزاهر بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حيث تمت مناقشة فرص تطوير التعاون بين البلدين.
وركزت المباحثات على زيادة التنسيق في مجالات التجارة والطاقة والمياه، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز وحدة الصف العربي.
كما تم التأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، والحرص على توسيع التعاون في مختلف المجالات.
وشملت النقاشات أيضاً مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، حيث جرى التوافق على أن المؤتمر يعد خطوة مهمة نحو إعادة بناء سوريا وتحقيق تطلعات الشعب السوري.
تنسيق أمني وملف اللاجئين
تم التباحث حول ضرورة التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة التحديات الأمنية المتعلقة بأمن الحدود والحد من تهريب الأسلحة والمخدرات.
كما تمت مناقشة ملف اللاجئين السوريين، حيث أكد الجانبان على أهمية تهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين إلى بلدهم.
خاتمة الزيارة
اختتمت زيارة الرئيس الشرع القصيرة بمطار ماركا، حيث ودعه الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني.
وجاءت هذه الزيارة الأولى للرئيس الشرع إلى الأردن بعد تشكيل الحكومة الانتقالية في سوريا، وإعلان مخرجات المؤتمر الوطني السوري، مما يعكس أهمية هذه الخطوة في تعزيز العلاقات الثنائية ودعم استقرار المنطقة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الإقليمية لدعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
ومع استمرار التنسيق بين الأردن وسوريا، يبقى الأمل قائماً في تحقيق الاستقرار والازدهار للشعب السوري.