لا يزال المسار الرئاسيّ في دائرة الاستعصاء، رغم تصاعد دعوات التوافق والحوار، وتتقدّم مبادرتان حواريتان، واحدة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط وثانية لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل
وتختلف المبادرتان بالأسماء المتداولة، وتتقاطعان عند الدعوة للبحث عن بديل للمرشحين النائب ميشال معوض، والوزير السابق سليمان فرنجية.
“الموعد البعيد”
وكتبت” النهار” أن موعد الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية لن يكون قريباً ويرجح عدم توجيه رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة إليها هذا الأسبوع.
إلى ذلك نشرت صحيفة “البناء” أن الملف الرئاسي لن يتحرك قريباً.. وإن رفع السقوف بشأنه بات من ضمن اللعبة التي ينتهجها البعض من أجل فرض توجه معين.
وأشارت إلى أن الموافف أكدت بوضوح فتح المعركة الرئاسية وتنذر باستمرارها في المرحلة المقبلة.
وذكرت مصادر متابعة عن قرب لـ “اللواء” ان لا شيء جديداً لإنتخاب الرئيس.. والأمور بحاجة الى مزيد من الوقت لبلورة التوافقات الجديدة إن حصلت.. وان البطريرك الماروني بشارة الراعي مازال يحاول جمع الأضداد على حد أدنى من التوافق.
الاعتصام مستمر
في غضون ذلك، يترقب الرئيس نبيه بري ايضاً نتاج الحراك الحاصل بين القوى السياسية والكتل النيابية. فيما جدد النائب ملحم خلف المعتصم في مجلس النواب مع زميلته نجاة عون صليبا، التذكير “أن وجودنا داخل قاعة المجلس النيابي بشكل متواصل منذ أكثر من 11 يوماً، هو تطبيق لأحكام الدستور، والحديث عن جلسة تشريعية لتشريع ما يسمى الضرورة، هو مخالفة صارخة لتلك الأحكام، وسنتصدى لها”.
وأكد انه لا يمكن للمجلس أنْ يقوم بأي عمل غير إنتخاب رئيس الدولة.
وشارك مع خلف وصليبا في الاعتصام امس النواب بولا يعقوبيان وفراس حمدان وابراهيم منيمنة.