أعلنت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت، بأنّ لبنان تسلّم الرد الخطي من الوسيط الأميركي آموس هوكستين بشأن تثبيت حدوده البحريةِ الجنوبية.
وكان نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب أعلن، أنّ من المتوقع أن يتسلّم رئيس الجمهورية ميشال عون الرد الخطي خلال 24 ساعة، على أن تتم دراسته لتسليم الوسيط الرد اللبناني.
ونقلت الرئاسة اللبنانية عن بو صعب، قوله إنّ “العرض الخطي الذي سيرسله الوسيط الأميركي آموس هوكستين يرجّح أن يصل قريباً إلى بعبدا”.
وتوجهت الاهتمامات لمراقبة ما ستتضمنه الأوراق التي سيرسلها الوسيط الأميركي بشأن ترسيم الحدود البحرية.
وقال مصدر رسمي ل”الاخبار” إن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا طلبت موعداً عاجلاً لابلاغ الرئيس ميشال عون آخر المستجدات ربطاً بما تبلغه الجانب الأميركي من رد إسرائيلي على المطالب اللبنانية. بما في ذلك الاقتراح بعدم العمل على النقاط البرية الخاصة بترسيم الخط الجديد،
وأوضح المصدر أن لبنان أكد لهوكشتين ضرورة عدم إرسال مسودة تتضمّن إشارة إلى النقاط البرية لأنها ستكون مرفوضة.
وأن الوسيط الأميركي بنى على هذا الأساس تصوّره القائم على تحديد منطقة أمنية تبعد عن الشاطئ بقليل على أن يصار إلى البت بوضعها إمّا تحت وصاية الأمم المتحدة أو اعتبارها منطقة عازلة بين الطرفين.
وبحسب المصدر، فإن اقتراح لبنان جعل المنطقة الأمنية البحرية تحت وصاية القوة البحرية لقوات الأمم المتحدة لم يلق قبولاً من الجانب الإسرائيلي.
وما كان على تل أبيب إلا القبول بالاقتراح الآخر الذي يقول بأن ما يجري العمل عليه لا علاقة له نهائياً بالنقطة B1. بالتالي فإن خط الطفافات لا يعني شيئاً، وتترك الأمور على حالها. وأن يصار إلى حصر النقاش بالخط 23 الذي يضمن لكل طرف البلوكات الكاملة التي تخصه.
ورجح المصدر أن يكون هذا هو الحل إلا إذا بادرت “إسرائيل” إلى مفاجأة تدمر كل شيء.
وبناء عليه، قال المصدر إن الجانب الأميركي سيرسل إلى بيروت ما يكون قد نال موافقة “إسرائيل”، بالتالي فإن أحداً لا يتوقع المزيد من المفاوضات.
وقالت المصادر إن الرئيس ميشال عون يشكل فريقاً قانونياً وتقنياً وإدارياً سوف يعمل على درس المسودة بالتشاور مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي. كما سيتم التشاور مع قيادة حزب الله التي تنتظر الموقف الرسمي للبنان حتى تقرر خطواتها المقبلة.
وبحسب المصدر، فإن واشنطن التي تستعجل الحصول على موافقة مبدئية من الجانبين، تريد تحضير الأجواء لأجل إنجاز الاتفاق أو توقيع الأوراق في لقاء خاص يعقد في الناقورة بحضور ممثل عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة قبل الإعلان رسمياً عن إنجاز الاتفاق.
وأنه في هذه الحالة فإن “إسرائيل” ستعلن مباشرة الخطوات التنفيذية لاستخراج الغاز من حقل كاريش وبقية الحقول. كما ستعلن شركة توتال الفرنسية برنامجها لإطلاق عمليات التنقيب في الحقول اللبنانية وفق الاتفاقات المعمول بها مع وزارة الطاقة في لبنان.
وتحدّث الرئيس اللبناني، في وقت سابق، عن انفراجات في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وقال إنّ لبنان سيحصل على ما يستحقه من ثروات، وأكّد أنّ هذا الملف أصبح في “خواتيمه السعيدة”.
كذلك، شدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في وقت سابق، على تمسّك لبنان بسيادته وثروته وحقوقه في مياهه الإقليمية. قائلاً إنّ بلاده تقترب من إبرام اتفاق مع “إسرائيل” في شأن ترسيم الحدود البحرية.
وقبل أيام، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ واشنطن قدّمت عرضاً جديداً لـ”إسرائيل” ولبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية. مشيرةً إلى أنّ “مقترح التسوية يتمحور حول الخط 23”.