يتجه الموقف الرسمي اللبناني نحو المفاوضات مع الجانب السوري، لترسيم الحدود وحل الخلاف حول منطقة تقدر بـ750 كيلومترًا مربعًا . وقال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، شربل وهبة، الأحد 4 من نيسان، إن على سوريا ولبنان التفاوض ضمن منطق القانون الدولي وحسن الجوار والعلاقة الأخوية بين الدول العربية لترسيم الحدود البحرية بينهما. واعتبر وهبة أن الخلاف على الحدود البحرية لا يشكل قضمًا من الجانب السوري للحدود اللبنانية الشمالية البحرية، رغم تضارب الخارطتين اللبنانية والسورية للحدود البحرية. وأكّد وهبة تواصله المستمر مع السفير السوري في لبنان، لخلق ما وصفها بالأرضية المناسبة والتوقيت المناسب للتفاوض، معتبرًا أن الوقت الحالي هو وقت التفاوض على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، وفقًا لما نقلته الوكالة “الوطنية للإعلام” اللبنانية. وكان رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، اتهم في 1 من نيسان الحالي، سوريا بقضم 750 كيلومترًا مربعًا من الحدود البحرية اللبنانية. وأوضح جعجع أن لبنان أرسل مذكرة إلى الجانب السوري في أيار 2017، طالب خلالها بالتواصل لتوحيد النظرة حيال ما يتعلق بالحدود البحرية، ولم يحصل لبنان على رد رسمي سوري منذ ذلك الوقت. وفي السياق نفسه، قال رئيس “التيار الوطني الحر”، جبران باسيل، إن لبنان أرسل، في 1 من تموز 2010، وحتى عام 2017، ما يزيد على 20 كتابًا رسميًا إلى المعنيين في لبنان وسوريا لحثهم على حل مشكلة الحدود البحرية بين البلدين، وإن مجلس الوزراء اللبناني رفض طلبه عام 2012.